التأييدات الوهمية من المشاهير أصبحت أحدث أسلحة حروب المعلومات المضللة، حيث تنتشر بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يثير الارتباك بين الناخبين مع اقتراب انتخابات 2024. من تايلور سويفت إلى ريان رينولدز، تنتشر صور وتأثيرات زائفة تظهر دعمًا سياسيًا غير حقيقي، مما يساهم في تشويه الحقائق ويشكل تهديدًا لنزاهة العملية الديمقراطية.
لم تؤيد المغنية تايلور سويفت الرئيس السابق دونالد ترامب الأسبوع الماضي، ولم يُشاهد الممثل ريان رينولدز يرتدي قميصًا مؤيدًا لنائبة الرئيس كامالا هاريس. كما أن الحزب الشيوعي الأمريكي لم يعلن تأييده لحملة الرئيس جو بايدن السابقة.
الادعاءات الكاذبة حول انتخابات 2024
ومع ذلك، فإن هذه الادعاءات الكاذبة حول حملة انتخابات 2024، والعديد من المنشورات الأخرى التي تحمل تأييدات زائفة مماثلة، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مع اقتراب موعد الانتخابات، وفقًا للباحثين في مشروع محو الأمية الإخبارية، وهي مجموعة تعليمية غير حزبية أطلقت قاعدة بيانات جديدة يوم الخميس توثق أكثر من 550 حالة فريدة من المعلومات المضللة المتعلقة بالانتخابات.
أحدث مثال وأكثرها وضوحًا لهذه الادعاءات الكاذبة ظهر يوم الأحد، عندما شارك ترامب منشورًا على منصته “Truth Social” يحتوي على صور تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يشير إلى موجة دعم من معجبي سويفت الذين يطلقون على أنفسهم “Swifties for Trump”. وردًا على التأييد الضمني من أيقونة البوب، كتب ترامب: “أقبل!”، حسبما أفادت CNN.
أطلق مشروع محو الأمية الإخبارية لوحة معلوماته يوم الخميس لزيادة الوعي بالقصص الكاذبة التي يعتقد أنها تشكل “تهديدًا وجوديًا للديمقراطية” والتي يتم تحليلها بشكل أفضل من خلال تحليل جماعي لمئات الأمثلة، بدلاً من التحقق من صحة كل خبر على حدة.
التأييدات الوهمية
وأشار الباحثون إلى أن التغييرات في سياسات منصات التكنولوجيا تسهم في انتشار هذه التأييدات الوهمية. فقد قامت “X” (المعروفة سابقًا بتويتر) بإزالة فرق داخلية كانت تعمل على منع انتشار المعلومات المضللة، وأعادت حسابات لمروجي نظريات المؤامرة والمتطرفين. وتفاقم المشكلة مع تمكين المستخدمين من إنشاء صور بالذكاء الاصطناعي عبر روبوت المحادثة “Grok”، الذي يسهم بشكل كبير في إنتاج محتوى مضلل.
وفي الوقت نفسه، قلّصت “ميتا”، المالكة لفيسبوك وإنستغرام، بعض طواقمها المعنية بنزاهة الانتخابات، مما أضاف تحديات جديدة للجهود المبذولة لمكافحة المعلومات المضللة.
صرح بيتر آدامز، نائب الرئيس الأول للبحث في مشروع محو الأمية الإخبارية: “حتى لو كنت تعرف أن هذه الأخبار غير صحيحة، فإن رؤيتها بشكل متكرر يمكن أن تجعلها تترسخ في الذهن.”
اقرأ أيضاً: