سياسة

تفوق لهاريس في استطلاعات الرأي.. لكن هل هذا حاسم؟

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، تزداد التكهنات حول مصير المنافسة بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب. بينما تخوض هاريس سباقًا محمومًا نحو البيت الأبيض.. بعد استبدال الرئيس جو بايدن على رأس القائمة الديمقراطية، تُظهر استطلاعات الرأي الأخيرة تقدمًا طفيفًا لصالحها، إلا أن السباق يبقى متقاربًا جدًا، خاصة في الولايات المتأرجحة.

مكاسب بين النساء والشباب

تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن هاريس تحقق تقدمًا بين النساء والشباب. في استطلاع أجري خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي، ارتفعت نسبة تأييد هاريس بين النساء بمقدار نقطتين مئويتين، حيث وصل الدعم إلى 51%. كما شهدت هاريس زيادة قدرها 6 نقاط مئوية بين الناخبين الشباب، حيث وصل الدعم إلى 59%. هذا التحسن يعكس جاذبية هاريس لدى هذه الفئات.. وهي فئات تصوت عادةً بشكل أكبر لصالح الديمقراطيين.

دعم المستقلين

يُظهر استطلاع رأي موسع أجرته شركة Morning Consult أن الناخبين المستقلين يميلون بشكل متزايد نحو هاريس، على الرغم من أن هذا الدعم لا يزال متفاوتًا حسب الاستطلاعات. تعد أصوات الناخبين المستقلين حاسمة في هذه الانتخابات، حيث يفضل الكثيرون منهم حتى الآن التصويت لمرشح ثالث مثل روبرت ف. كينيدي جونيور. من المهم مراقبة ما إذا كان هذا الدعم سيتحول بالكامل لصالح هاريس في حال خروج كينيدي من السباق.

المنافسة في الولايات المتأرجحة

فيما يتعلق بالولايات المتأرجحة، تُظهر التقارير أن هاريس تتقدم في ست من أصل سبع ولايات حاسمة.. بينما يحتفظ ترامب بتقدم في ولاية نيفادا. أريزونا، التي كانت قد فازت بها حملة بايدن بفارق ضئيل في 2020، تبدو الآن في صالح هاريس. ومع ذلك، تظل هذه الاستطلاعات متقلبة، حيث تختلف النتائج من استطلاع إلى آخر، مما يجعل التنبؤ بالفائز في هذه الولايات صعبًا.

الثقة في معالجة القضايا الكبرى

على الرغم من تقدم هاريس في استطلاعات الرأي، تظهر بعض الاستطلاعات أن الناخبين ما زالوا يثقون بالجمهوريين أكثر في معالجة القضايا الاقتصادية.. مثل التضخم والوظائف والجريمة. بينما يتفوق الديمقراطيون فقط في قضية الرعاية الصحية. هذه الفجوة بين الدعم الانتخابي والقدرة على معالجة القضايا الكبرى.. قد تكون تحديًا لهاريس في سعيها نحو الرئاسة.

خاتمة

على الرغم من أن كامالا هاريس تحقق تقدمًا طفيفًا في استطلاعات الرأي، فإن السباق الرئاسي لعام 2024 لا يزال مفتوحًا على كل الاحتمالات. سيعتمد الكثير على قدرتها في الحفاظ على هذا الزخم.. ومعالجة القضايا التي تهم الناخبين بشكل مباشر.