تُقام بطولة كأس العالم كل 4 أعوام منذ عام 1930.. لكن ظهر اقتراح لإقامة البطولة كل عامين، تبناه آرسين فينجر المدير الفني السابق لآرسنال، ورئيس لجنة تطوير كرة القدم العالمية في الفيفا حاليًا.
يفحص فينجر ما إذا كان من الممكن تطبيق هذا المقترح، الأمر الذي رفضته العديد من الدوريات والاتحادات المحلية والقارية.
اتحاد أمريكا الجنوبية
أعلن اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم “الكونميبول”، بما في ذلك منتخبي البرازيل والأرجنتين، مقاطعة كأس العالم إذا أُقيم كل عامين.
وقال الاتحاد في بيان له: “لا توجد أسباب أو مزايا أو مبرر للتغيير الذي يروج له الفيفا، المشروع المعني يدير ظهره لما يقرب من 100 عام من تقاليد كرة القدم العالمية، متجاهلًا تاريخ أحد أهم الأحداث الرياضية على هذا الكوكب”.
وأكد الكونميبول دعم كأس العالم بشكلها الحالي بشروطها وأنظمة التصنيف الخاصة بها، لأنها أثبتت نجاحها القائم على التميز الرياضي والذي يكافئ الجهد والموهبة والعمل المخطط له.
الاتحاد الأوروبي
قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إنه سيقف ضدهم “حتى يسود الحس السليم ويتم إسقاطهم” بينما رفضت الدوريات الأوروبية بشدة مقترحات الفيفا الأسبوع الماضي لإعادة تشكيل التقويم الدولي.
ومن بين أعضائها الدوري الإنجليزي الممتاز، ورابطة الدوري الإنجليزي، وقال مدير الدوريات الأوروبية، جاككو سوارت، إن مقترحات فينجر أحدثت “تحولًا حادًا” في التوازن بين النادي والمنتخب الوطني لكرة القدم من الناحية الرياضية والقيمة الاقتصادية.
الاتحاد الألماني
وذكر الاتحاد الألماني في بيان عقب اجتماع لقادته “يرى الاتحاد الألماني أنه من غير المفهوم أن تكون الإدارة العليا للفيفا، على عكس مبادئ الحكم الرشيد، اختارت تقديم المقترح لأساطير الفيفا، ونشرت أنباء الاجتماع لوسائل الإعلام بدلًا من استشارة أعضاء المجلس الخاص به أولًا”.
وحذر الاتحاد الألماني: “من أن تغيير الدورة الحالية لكأس العالم التي تقام كل أربعة أعوام لعامين وتقليص فترات التجمعات الدولية، لن يكون ضربة كبيرة لكرة القدم في ألمانيا أو أوروبا فقط ولكن أيضًا عالميًا”، إضافة إلى أن ذلك سيقلل من أهمية مباريات الشباب والسيدات وستضع ضغطًا ذهنيًا وبدنيًا على اللاعبين.
الاتحادات الأخرى
الاتحادات القارية الأربعة الأخرى في كرة القدم منفتحة على جدول زمني مختلف لكأس العالم، وقال اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي “سنواصل النظر في هذه المقترحات بشكل بناء وبذهن متفتح وبروح من المشاركة الإيجابية”.
كما رحب الاتحاد الآسيوي والاتحاد الإفريقي بالمناقشة حول “ما هو في مصلحة كرة القدم في جميع القارات في جميع أنحاء العالم”.
وكان رئيس اتحاد جنوب إفريقيا، داني جوردان، أكثر وضوحًا في حديثه لصحيفة صنداي وورلد، وقال “النقطة المهمة هي أن النظام الحالي للتأهل لكأس العالم قد تم إنشاؤه خلال فترة الحكم الاستعماري، الآن انتهى الاستعمار منذ فترة طويلة وتمتلك دول القارة استقلالها السيادي، ومع ذلك لا يزال النمط كما هو وما زال على قيد الحياة”.
أما اتحاد أوقيانوسيا فتعاطف مع إيقاع جديد لكأس العالم، وأضاف أن الأمر يتعلق بـ”سد الفجوة في المنافسة بين أوقيانوسيا والاتحادات القارية الأخرى”.
