يشهد العالم تفشيًا متزايدًا لفيروس جدري القرود، الذي يعد من الأمراض النادرة، لكنه يثير قلقًا عالميًا بسبب سرعة انتشاره خارج المناطق التقليدية التي كان يقتصر عليها.
مع تأكيد حالة واحدة وعدة حالات مفترضة من جدري القرود في الولايات المتحدة، وعشرات الحالات الأخرى في بلدان أخرى لا يوجد فيها الفيروس عادة، انتشرت نظريات المؤامرة حول تفشي المرض الأخير عبر الإنترنت.
أصابع الاتهام تتجه إلى بيل جيتس
تعرض بيل جيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، لاتهام واسع النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه المتسبب في تفشي جدري القرود.
وكان بيل جيتس قد تعرض لاتهام مماثل خلال جائحة كوفيد-19، دون وجود أي ليل على ضلوعه في انتشار الفيروس حول العالم.
فيسبوك يرفض الاتهام
اعتبرت إدارة فيسبوك الادعاء المتداول بأن بيل جيتس مسؤول عن تفشي جدري القرود لا أساس له من الصحة.
كما تم تصنيف المنشورات الخاصة بالادعاء ضمن جهود فيسبوك لمكافحة الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة.
براءة بيل جيتس
أكدت منظمة الصحة العالمية أن تفشي مرض جدري القرود لا يزال قيد التحقيق، وأن أي ادعاءات حول تحميل جهة أو شخص بعينه المسئولية أمر غير دقيق ولا يستند إلى أي أدلة واضحة أو ملموسة.
وفي هذا السياق صرح الدكتور ديفيد هيمان، المستشار البارز لدى منظمة الصحة العالمية والرئيس السابق لقسم الطوارئ، أن انتشار جدري القرود في الدول المتقدمة يُعتبر “حدثًا عشوائيًا”، ويرجح أنه نتج عن اتصال حميم بين أشخاص حضروا مؤخرًا حفلتين موسيقيتين في أوروبا.
وأوضح هيمان أن الفيروس ينتقل بين البشر من خلال ملامسة الآفات الجلدية أو سوائل الجسم أو الملابس الملوثة، وكذلك عبر التعرض القريب والمطول للقطرات التنفسية.
وأشار الرئيس السابق لقسم الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إلى أن الحالات المؤكدة والمحتملة في الولايات المتحدة، هم أشخاصًا سافروا مؤخرًا خارج البلاد، لافتًا إلى أنه لم يتم العثور على أي دليل يدعم الادعاء بأن بيل جيتس هو المسؤول عن تفشي هذا المرض.
المصدر: