اقتصاد

أول الدول التي استخدمت الأوراق النقدية المصنوعة من البوليمر

على مدى العقود الثلاثة الماضية، شهد العالم تحولًا كبيرًا في اعتماد الأوراق النقدية المصنوعة من البوليمر، نظرًا لمتانتها العالية وخصائصها الأمنية الفائقة. هذا التحول أدى تدريجياً إلى استبدال الأوراق النقدية التقليدية المصنوعة من الورق، سواء كليًا أو جزئيًا، في العديد من البلدان حول العالم.

احتفاء بالاستقلال والثقافة

منذ بدء سك العملات المعدنية، كان المال دائمًا وسيلة للاحتفال بالإنجازات الوطنية والثقافية. والأوراق النقدية المصنوعة من البوليمر ليست استثناءً، حيث أصبحت وسيلة للاحتفال بمعالم هامة مثل الاستقلال والسيادة الوطنية، والمعالم التاريخية، والذكريات السنوية، بالإضافة إلى الأحداث الرياضية والعلمية والاقتصادية.

كانت أستراليا أول دولة تقدم الأوراق النقدية المصنوعة من البوليمر في عام 1988، حيث أطلقت ورقة العشرة دولارات للاحتفال بالذكرى المئوية الثانية لتأسيسها. تبعتها رومانيا والمكسيك كأول دولتين في أوروبا وأميركا الشمالية تتبنيان هذه التقنية في عامي 1999 و2002 على التوالي.

العملة البديلة المستدامة

لم تكن الأوراق النقدية المصنوعة من البوليمر مجرد أداة للاحتفال الوطني، بل أصبحت خيارًا مستدامًا للعملات الورقية التقليدية، حيث تتميز هذه الأوراق بمتانتها وأمنها العالي، والأهم من ذلك هو تأثيرها البيئي المنخفض، ما جعلها بديلاً أكثر استدامة.

قامت عدة دول بالتحول الكامل لاستخدام البوليمر في جميع أوراقها النقدية. كانت أستراليا سباقة في هذا التحول عام 1996، وتبعتها نيوزيلندا في عام 1999، ورومانيا في عام 2003، ما يعكس التوجه العالمي نحو تبني هذه التكنولوجيا في المستقبل.

المصدر:

visualcapitalist