شهد عام 2024 ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الذهب بنسبة 20%، هنا نلقي نظرة على أكبر الدول من حيث احتياطي الذهب وما تعنيه هذه الاحتياطيات بالنسبة للأسواق العالمية.
وارتفعت أسعار الذهب بنسبة 20% تقريبًا، مدفوعة بعمليات شراء كبيرة من البنوك المركزية، والطلب القوي من المستهلكين في الصين، والاهتمام المتزايد بأصول الملاذ الآمن بسبب عدم اليقين الجيوسياسي.
واستعرض موقع visualcapitalist أفضل 10 دول من حيث إجمالي احتياطيات الذهب (بالطن) اعتبارًا من مايو 2024، استناداً إلى بيانات وأرقام من مجلس الذهب العالمي.
أكبر الدول من حيث احتياطي الذهب
الدولة التي تمتلك أكبر احتياطي من الذهب هي الولايات المتحدة، حيث تحتفظ بـ 8133 طنًا بقيمة 628 مليار دولار. يتم تخزين نصف احتياطيات البلاد في مستودع السبائك الأمريكي، المعروف باسم فورت نوكس، وهو منشأة للجيش الأمريكي في كنتاكي.
وتحتل ألمانيا المرتبة الثانية بـ 3351 طنًا، تليها إيطاليا بـ 2452 طنًا.
وتحتفظ البنوك المركزية بمعظم ذهب العالم، والتي تحافظ على هذه الاحتياطيات نظرًا لخصائصها المتعلقة بالسلامة والسيولة والعائد. تحتفظ هذه المؤسسات بحوالي خُمس إجمالي الذهب المستخرج عبر التاريخ.
في النصف الأول من عام 2024، اشترت البنوك المركزية 483 طنًا من الذهب، محققة رقمًا قياسيًا جديدًا.
البنوك المركزية
كانت تركيا أكبر مشترٍ للذهب في النصف الأول من هذا العام، حيث اشترت ما مجموعه 45 طنًا. واحتلت الهند المرتبة الثانية، حيث اشترت ما مجموعه 37 طنًا من الذهب في الأشهر الستة الأولى. وباعتبارها تقليديًا المشتري الرائد، أبطأت الصين مؤخرًا مشترياتها من الذهب، وعلقتها في مايو ويونيو. وقبل ذلك، كان البنك المركزي الصيني يزيد احتياطياته من الذهب لمدة 18 شهرًا متتاليًا على التوالي.
وأدى الطلب المتزايد من البنوك المركزية إلى تأثيرات ملموسة في سوق الذهب، حيث تعكس هذه الاحتياطيات الكبيرة الثقة المستمرة في الذهب كملاذ آمن. البنوك المركزية العالمية تسعى للحفاظ على استقرارها المالي ومواجهة تقلبات الأسواق من خلال تعزيز احتياطياتها من الذهب.
في ذات الوقت، يعكس تراجع شراء الصين من الذهب تحولًا استراتيجيًا قد يؤثر على اتجاهات السوق في المستقبل. هذه الديناميات تعكس التغيرات العالمية في استراتيجيات الاستثمار والاحتفاظ بالثروة، مما يجعل متابعة احتياطيات الذهب أمراً حيوياً لفهم التحولات الاقتصادية الكبرى.
اقرأ أيضاً: