سياسة

لماذا تطالب إسرائيل بالسيطرة على ممرين في غزة خلال محادثات وقف إطلاق النار؟

أعطت تصريحات أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي حول قبول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “اقتراحا مؤقتا” قدمته واشنطن لمعالجة الخلافات التي تعرقل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة أملًا في التوصل إلى نهاية الحرب المستمرة منذ أكتوبر الماضي.

وتهدد مطالبة إسرائيل بسيطرة دائمة على ممرين استراتيجيين في غزة، والتي طالما رفضتها حماس، بانهيار محادثات وقف إطلاق النار، ومنع اندلاع صراع أوسع نطاقا.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت مطالب إسرائيل بالسيطرة على هذه الممرات مشمولة في الاقتراح المدعوم من الولايات المتحدة، والذي دعا بلينكن، حركة حماس لقبوله.

مبررات إسرائيل ورفض حماس ومصر

برر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه المطالب بضرورة منع حركة حماس من تجديد ترسانتها عبر أنفاق التهريب، وأكد على الحاجة إلى “آلية” لمنع المسلحين من العودة إلى شمال غزة.

من جانبها، رفضت حماس هذه المطالب، ووصفت أي وجود إسرائيلي دائم في غزة بأنه يمثل احتلالًا عسكريًا، كما أعربت مصر، التي لعبت دور الوسيط الرئيسي في المحادثات، عن معارضتها الشديدة لأي وجود إسرائيلي على حدودها مع غزة.

ما هي الممرات؟

ممر فيلادلفيا هو شريط ضيق يمتد على طول 14 كيلومترًا من الحدود بين غزة ومصر، وتدعي إسرائيل أن حماس استخدمت أنفاقًا تحت هذا الممر لتهريب الأسلحة، ما مكنها من شن هجومها الكبير في أكتوبر الماضي، وعلى الجانب الآخر، رفضت مصر هذه الاتهامات، مؤكدة أنها دمرت مئات الأنفاق على حدودها.

أما ممر نتساريم، فيمتد من الحدود الإسرائيلية إلى الساحل جنوب مدينة غزة، مما يعزل شمال القطاع عن جنوبه، بينما تطالب حماس بالسماح لمئات الآلاف من الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم في الشمال، تريد إسرائيل التأكد من أنهم غير مسلحين.

الاعتراضات والمخاوف

تتطلب السيطرة الإسرائيلية على الممرين إقامة حواجز وبناء أسوار ونقاط تفتيش، ما يعيد إلى الأذهان مشاهد الحكم العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية وغزة قبل الانسحاب في 2005.

وترى حماس ومصر أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى تجدد الاحتلال العسكري وإحياء المستوطنات اليهودية.

المصدر:

AP