سياسة

هل أصوات المسلمين وأصحاب الأصول العربية مؤثرة في الانتخابات الأمريكية؟

المسلمون في الانتخابات الأمريكية

اشتد الصراع الانتخابي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة بعد أن أعلن الأخير ترشيح نائبة الرئيس حاليًا كاميلا هاريس، ضد دونالد ترامب.

وكان “ترامب” يظن أنه فاز بتذكرة العودة للبيت الأبيض بعد تفوقه على الرئيس الحالي جو بايدن في المناظرة التي جمعتهما أواخر يونيو الماضي.

جلب ترشح “هاريس” زخمًا كبيرًا للانتخابات المقرر عقدها في نوفمبر المقبل، حيث تشير استطلاعات الرأي أن فرصها أصبحت قريبة من تلك الخاصة بدونالد ترامب.

ومع التقارب الكبير بين الطرفين في استطلاعات الرأي، هل تشكل أصوات المسلمين وذوي الأصول العربية عامل حسم في السباق الرئاسي؟

الديمقراطيون يواجهون الغضب العربي والإسلامي

شهد مؤتمر الحزب الديمقراطي لإعلان ترشيح “هاريس” بشكل رسمي احتجاجات تطالب بوقف الحرب في غزة.

واخترق عشرات المتظاهرين السياج الأمني ​​بالقرب من موقع المؤتمر الوطني الديمقراطي في افتتاحه، يوم الاثنين، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع للتعبير عن معارضتهم للحرب في غزة.

وقامت الشرطة باعتقال العديد من المتظاهرين الذين تمكنوا من عبور السياج وتقييد أيديهم.

وقال لاري سنيلينج، المسؤول بشرطة ولاية شيكاغو، حيث يعقد المؤتمر، إن بعض المتظاهرين الذين أزالوا السياج ألقوا زجاجات المياه وأشياء أخرى على الشرطة.

وأضاف أن الشرطة هدأت من تصعيد الموقف دون استخدام الهراوات أو المواد الكيميائية.

الاحتجاجات المناصرة للفلسطينيين في الولايات المتحدة

تأثير ضئيل

قد يمثل السخط العميق بين هذه الكتل التصويتية مشكلة للديمقراطيين في نوفمبر، لا سيما في ولاية ميشيغان المتأرجحة، والتي تضم أعلى نسبة من الأمريكيين العرب في البلاد وواحدة من أعلى نسب المسلمين.

ويعتمد الديمقراطيون على أن الناخبين المسلمين وذوي الأصول العربية سيصوتون لهم بالنظر إلى أن البديل، وهو الرئيس السابق دونالد ترامب، يدعم إسرائيل وله تاريخ من الخطاب المناهض للمسلمين.

وتشير التقديرات أن هناك مبالغة في تقدير تأثير الأمريكيين العرب والمسلمين على انتخابات عام 2024.

يعزى ذلك إلى أنهم لا يشكلون سوى جزء صغير من السكان، بالإضافة إلى حقيقة أنهم ليسوا كتلة واحدة.

في الواقع، ليس هناك الكثير من التداخل بين المجموعتين، وفقًا للمعهد العربي الأمريكي، فإن ربع الأمريكيين العرب فقط يمارسون شعائر الإسلام، والغالبية العظمى منهم هم في الواقع مسيحيون.

وبالمثل، فإن العديد من الأمريكيين المسلمين هم من جنوب آسيا أو من السود أو من عرق آخر غير عربي مثل الإيرانيين.

ومن الصعب الحصول على بيانات دقيقة حول هذه الشرائح الصغيرة من الناخبين، ولكن في المحصلة، يبدو أن الناخبين المسلمين أكثر ديمقراطية قليلاً من الناخبين الأمريكيين العرب.

وبحسب استطلاع أجراه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، صوت المسلمون لصالح بايدن على ترامب في عام 2020 بنسبة 69% مقابل 17% ، بينما صوت 3% لمرشح طرف ثالث، ورفض 11% الإجابة.

ونخلص من هذه الأرقام أن هذه المجموعة قد تكون مهمة نسبيًا في الولايات المتأرجحة فقط، ولكن وزنها النسبي ضئيل في الصورة الأوسع.

المصادر:

موقع apnews

موقع abcnews

موقع the conversation