إذا فاز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر، فقد تصبح سياسة التجارة الأمريكية أكثر حماية مع التركيز على السياسات التي تهدف إلى حماية الوظائف والصناعات في الداخل.
وبموجب أجندة التجارة، سيتم إعطاء الأولوية للتصنيع المحلي والحد من اختلالات التوازن التجاري. ويشمل هذا فرض تعريفة جمركية شاملة بنسبة 10٪ على جميع الواردات وإلغاء أولوية الاتفاقيات التجارية، كما يوضح برنامج الحزب الجمهوري المكون من 16 صفحة. ونتيجة لذلك، يواجه العديد من أكبر شركاء التجارة في البلاد مخاطر اقتصادية محتملة، نظرًا لاعتمادهم على التجارة الأمريكية.
الدول الأكثر تعرضاً لسياسة ترامب التجارية
يوضح موقع visualcapitalist الدول الأكثر تعرضًا لتحولات السياسة التجارية المحتملة في ظل رئاسة ترامب، استنادًا إلى بيانات من مجلة الإيكونوميست.
وأنشأت مجلة الإيكونوميست مؤشر مخاطر ترامب، الذي يقيم مدى تعرض أكبر 70 شريكًا تجاريًا لأميركا للتغييرات السياسية المحتملة ومدى ضعفهم. وقد تم تقسيمه إلى ثلاث فئات فرعية: التجارة والهجرة والأمن.
بالنسبة للمؤشر الفرعي للتجارة، تم منح كل دولة درجة بناءً على ستة مؤشرات تجارية: الميزان التجاري الثنائي، والاتجاه في التجارة الثنائية، وميزان الحساب الجاري، والصادرات الحساسة إلى الولايات المتحدة، والاعتماد على الولايات المتحدة في السلع والتجارة، واتفاقيات التجارة الحرة مع أميركا.
فيما يلي، نعرض الدول العشر الأولى ذات أعلى تعرض تجاري إذا عاد ترامب إلى منصبه:
تحتل المكسيك، أكبر مصدر لأمريكا، المرتبة الأولى، مدفوعة بفائضها التجاري البالغ 152 مليار دولار.
سلاسل التوريد
ومع اقتراب سلاسل التوريد من الوطن، قفز الفائض التجاري للمكسيك بنحو 40٪ منذ عام 2020. علاوة على ذلك، فإن أحجامًا كبيرة من الصادرات هي السيارات وغيرها من الصادرات الحساسة مثل الألومنيوم والصلب.
اليوم، تعمل المكسيك وكندا والولايات المتحدة بموجب اتفاقية التجارة USMCA، والتي تلغي التعريفات الجمركية على السلع التي تلبي أحكام المعاهدة. في ظل رئاسة ترامب، يمكن حل هذه الاتفاقية في النهاية عندما يحين موعد إعادة التفاوض عليها في عام 2026.
مع أكبر فائض تجاري بين جميع شركاء الولايات المتحدة التجاريين، تواجه الصين أيضًا مخاطر كبيرة. إذا أعيد انتخابه، يخطط ترامب لفرض تعريفة بنسبة 60٪ أو أكثر على السلع المستوردة من الصين.
بينما اتخذ الرئيس بايدن نهجًا أكثر انتقائية تجاه الصادرات الصينية، بما في ذلك تعريفة بنسبة 100٪ على المركبات الكهربائية وضريبة بنسبة 50٪ على رقائق أشباه الموصلات بحلول عام 2025، فإن سياسات ترامب ستكون أكثر اتساعًا. على سبيل المثال، تؤثر سياسات بايدن على حوالي 18 مليار دولار من البضائع الصينية، لكن سياسات ترامب ستؤثر على ما يقرب من 427 مليار دولار من الواردات.
كما نرى، تحتل كل من فيتنام والهند مرتبة عالية أيضًا من حيث التعرض بسبب دورهما المتزايد في التجارة الأمريكية. تقف أمريكا كأكبر سوق تصدير لفيتنام وأكبر شريك تجاري للهند. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع كلا البلدين بفوائض تجارية كبيرة مع الولايات المتحدة، مما يمثل أحد أكبر المخاطر على العلاقات الاقتصادية المستقبلية.
اقرأ أيضاً: