يوافق 19 أغسطس من كل عام، اليوم العالمي للعمل الإنساني، والذي يحتفل به للتركيز على المتضررين من الأزمات وكيفية تلبية احتياجاتهم بكرامة، ولتسليط الضوء على سلامة عمال الإغاثة وأمنهم.
ويبرز مركز الملك سلمان للإغاثة كمنظمة إنسانية رائدة، تعمل وفق استراتيجيات واضحة لإيصال المساعدات بشكل عاجل وفق أعلى المعايير الدولية.
عطاء لا ينضب
تقوم استراتيجية مركز الملك سلمان للإغاثة على التقييم الدقيق لطبيعة المساعدات التي يحتاجها المتضررون وتوفير الدعم اللوجستي اللازم.
ويعمل المركز على تسهيل إيصال المساعدات عبر التنسيق وعقد الشراكات مع المنظمات العالمية الموثوقة لضمان وصول المساعدات لمستحقيها، وتنمية القدرات البشرية والتميز التقني.
واشتهر المركز بالاستجابة السريعة للأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية في شتى أنحاء العالم.
وبلغ عدد المشروعات التابعة للمركز نحو 3 آلاف حتى يونيو 2024، وصلت التكلفة الإجمالية لها إلى ما يزيد عن 6.9 مليارات ريال سعودي.
ووصل عدد الدول المستفيدة من مشروعات المركز إلى 100، بينما يبلغ عدد الشركاء الدوليين والإقليميين والمحليين 175.
ويلتزم المركز بتطبيق مبدأ أن الإنسانية لا حدود لها، فيتواجد في أحلك الظروف، ويواجه التحديات برًا وجوًا وبحرًا، بهدف توفير المساعدات الإنسانية والإغاثة العاجلة.
ويهتم المركز بتوفير المياه الصالحة للشرب والغذاء والإيواء وتعزيز الصحة ودعم التعليم وتمكين الأفراد في المجتمعات المتضررة.
ويقدم المركز جدماته للاجئين والنازحين وكافة الفئات العمرية في عشرات الدول، على رأسها اليمن وفلسطين وسوريا والعراق وميانمار والسودان وطاجيكستان ونيجيريا وبنغلاديش.
لمحة تاريخية
تتسم المملكة بريادتها في البذل والعطاء، وتقديم المساعدات من أجل كرامة الإنسان، وعيشه حياة كريمة، في رسالة عالمية نابعة من قيمها النبيلة، وأهدافها نحو إنسانية بلا حدود، لا تفرق بين الانتماءات أو المعتقدات أو الجنسيات.
عام 2015، أطلق خادم الحرمين الشريفين، مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية، ليكون مركزًا دوليًا رائدًا لنجدة المجتمعات التي تعاني من الكوارث باستجابة إنسانية سريعة تلبي نداء المحتاج في شتى بقاع الأرض.
وشكّل المركز نقلة نوعية في العمل الإنساني على المستوى الدولي ببناء شبكة قوية من الشراكات والموثوقية مع دقة التخطيط والتنفيذ لوصول المساعدات لمستحقيها وبصورة عاجلة رغم كل التحديات.