اقتصاد

الصين تنتج أكثر من ضعف إنتاج دول العالم من الأسمنت

خلال الفترة ما بين عامي 2011 و2013، استهلكت الصين كمية من الأسمنت.. تفوق ما استهلكته الولايات المتحدة طوال القرن العشرين. ذلك وفقًا لما ذكره بيل غيتس في مدونته. حيث أن مشروع سد الممرات الثلاثة، والذي يُعد أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في العالم.. ويقع على نهر يانغتسي في وسط الصين، إذ تطلب وحده 16 مليون طن من الأسمنت. ورغم مرور السنوات، لا تزال الصين تحتفظ بمكانتها كأكبر منتج للأسمنت في العالم.

إنتاج الأسمنت في الصين

في عام 2023، وصلت المصانع الصينية إلى إنتاج ضخم بلغ 2.1 مليار طن من الأسمنت.. وهو ما يتجاوز بكثير إنتاج باقي دول العالم مجتمعة، الذي بلغ 2 مليار طن فقط، وذلك حسب تقارير المسح الجيولوجي الأمريكي. من ناحية أخرى بالمقارنة، نجد أن الهند، التي تأتي في المرتبة الثانية عالميًا من حيث إنتاج الأسمنت، أنتجت 410 ملايين طن فقط.. في حين أنتجت فيتنام 110 ملايين طن والولايات المتحدة 90 مليون طن.

تأثير هذه الكمية الهائلة

إن هذا الاستهلاك الضخم للأسمنت في الصين له آثار كبيرة على الاقتصاد العالمي، هكذا تُعد صناعة الأسمنت من القطاعات الحيوية التي تلعب دورًا رئيسيًا في عمليات التشييد والبناء. ومع استمرار الصين في التوسع العمراني والتنمية الاقتصادية، من المتوقع أن يبقى الطلب على الأسمنت في ازدياد.

مشاريع وبنية تحتية

تشير الأرقام إلى أن استهلاك الصين لهذه الكميات الهائلة، إذ يعكس قوة الاقتصاد الصيني ودوره المحوري في الأسواق العالمية. ومن الواضح أن هذا الطلب الهائل على الأسمنت يرتبط بزيادة مشاريع البنية التحتية والمشاريع الإنشائية الضخمة، والتي تحتاج إلى كميات هائلة من هذه المادة.

خاتمة

يبقى السؤال حول استدامة هذا النمو الكبير في استهلاك الأسمنت.. خاصةً مع التحديات البيئية المرتبطة بإنتاج الأسمنت، ذلك وأنها تشمل انبعاثات الكربون والاستهلاك الكبير للطاقة. لكن رغم هذه التحديات، من المتوقع أن تستمر الصين في لعب دور ريادي في هذه الصناعة، هذا ما يجعلها قوة اقتصادية لا يُستهان بها على الصعيد العالمي.