قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، مطلع هذا الأسبوع، إنه “متفائل” بإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، عقب انتهاء جولة المفاوضات التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة على مدى يومي الخميس والجمعة.
وأضاف “بايدن” أنه سيرسل وزير خارجيته إلى الأراضي المحتلة لمواصلة “الجهود المكثفة لإبرام هذا الاتفاق”، رغم أن طرفا النزاع ينفيان إحراز تقدم بسبب تمسك كل منهما بموقفه.
علام يختلف الاحتلال مع حماس؟
في شهر مايو، طرح بايدن اقتراحًا من 3 مراحل قالت الإدارة الأمريكية إن الاحتلال قدمه، والذي من شأنه أن يقرن إطلاق سراح الرهائن من غزة بوقف كامل وكامل لإطلاق النار والإفراج عن السجناء الفلسطينيين.
وتستمر المرحلة الأولى 6 أسابيع وتشمل انسحاب قوات الاحتلال من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة والإفراج عن عدد من الرهائن بينهم نساء وشيوخ وجرحى مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين وتنفيذ هدنة مؤقتة.
وستسمح المرحلة الثانية بالتبادل مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء المتبقين، بما في ذلك الجنود الذكور وإنهاء القتال بشكل دائم.
وقال الرئيس الأمريكي إنه في المرحلة الثالثة، ستبدأ خطة إعادة إعمار كبرى في غزة وستتم إعادة أي رفات الرهائن الذين قتلوا إلى عائلاتهم.
وعلى الرغم من رد الفعل الإيجابي الأولي من جانب حماس والاحتلال، فشل الجانبان في الاتفاق على تنفيذ التفاصيل الدقيقة للاقتراح بما في ذلك تسلسل تبادل الرهائن والأسرى، وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، وإلى أي مدى ينبغي لقوات الاحتلال أن تتراجع.
واتُهم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بتقويض الصفقة حيث يهدد أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه الحاكم بانهيار الحكومة على الرغم من الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة وعائلات الرهائن.
وفي الشهر الماضي، تراجع رئيس الوزراء عن تنازل رئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار، وطالب بمنع المسلحين من العودة إلى شمال غزة خلال وقف إطلاق النار النهائي.
وبالنسبة لحماس، فإن النقاط الشائكة المتبقية هي القيود التي يفرضها الاحتلال على حركة الأشخاص من جنوب غزة إلى الشمال، ورفض إطلاق سراح بعض سجناء الفلسطينيين، فضلاً عن استمرار تواجد القوات على محور فيلادلفيا ومعبر رفح الحدودي مع مصر.
المصادر: