منذ استحواذ إيلون ماسك على تويتر (الآن X)، بدأت المنصة تتخذ منحى سياسي جديد يتماشى مع آراء ماسك الشخصية، لا سيما في الآونة الأخيرة حيث بدأ المستخدمون في الشعور بأن المنصة تفرض عليهم أفكارًا أو آراء معينة، مما أثار جدلاً واسعاً حول دور المنصة في تشكيل الرأي العام.. والتأثير على الأحداث السياسية.
التغيرات في سياسات المنصة
عندما اشترى ماسك المنصة بمبلغ 44 مليار دولار، وعد بالحفاظ على حرية التعبير بشكل مطلق. هذه الخطوة تضمنت استعادة حسابات كانت محظورة سابقاً مثل حساب دونالد ترامب، وأخرى تنتمي لشخصيات يمينية متطرفة مثل أليكس جونز وتومي روبنسون.
في الوقت الذي كان فيه تويتر في السابق مكاناً للمحادثات العامة المفتوحة، أصبحت المنصة الآن محط جدل حول تزايد المعلومات المضللة، خطاب الكراهية، والتحيزات السياسية.
دور ماسك في السياسة
لم يعد ماسك مجرد رجل أعمال يهتم بالتكنولوجيا والابتكار فحسب، بل أصبح شخصية سياسية مثيرة للجدل. في الولايات المتحدة، قام ماسك بدعم حملة دونالد ترامب الرئاسية لعام 2024، بينما تثير تعليقاته حول الأحداث السياسية في أوروبا والمملكة المتحدة.. قلقاً متزايداً بشأن الاستقرار الاجتماعي والسياسي. في بريطانيا على سبيل المثال، أثار ماسك غضب السياسيين والشرطة.. بعد وصفه لأعمال الشغب الأخيرة بأنها “حرب أهلية”، بينما أُدينت تغريداته المضللة حول الأحداث العنيفة من قبل مجموعات حقوقية.
التداعيات العالمية
ليس ماسك المسؤول الوحيد عن تصاعد التوترات السياسية، لكنه بلا شك يستخدم منصته للتأثير على الجمهور وتعزيز خطابه السياسي. هذا التأثير يمتد إلى دول أخرى، مثل البرازيل، حيث أصبح رمزاً للمحافظين المتشددين. مما يجعل ماسك محط تحفظ من العديد من مواطني دول العالم.
التحديات والمستقبل
مع استمرار ماسك في السيطرة على X، يثير التساؤلات حول كيفية تنظيم منصات التواصل الاجتماعي.. وتأثيرها على الديمقراطية العالمية. في أوروبا، تُفرض قيود صارمة بموجب قانون الخدمات الرقمية.. بينما في الولايات المتحدة، يبقى ماسك محمياً بموجب التعديل الأول من الدستور.
في النهاية
يبقى المستقبل غير واضح لمنصة X تحت قيادة ماسك، ولكن المؤكد أن التأثيرات السياسية والاجتماعية لهذه التغيرات ستكون بعيدة المدى، مع بروز تحديات جديدة تتعلق بتنظيم منصات التواصل الاجتماعي وحمايتها من التأثيرات السياسية المتطرفة.