تقنية

التقنيات الناشئة.. ما هي وما أهم 5 مجالات فيها؟

التقنيات الناشئة تعني الابتكارات التي لا تزال في مراحلها المبكرة من التطور، لكنها تمتلك القدرة على إحداث تغييرات اجتماعية واقتصادية جذرية. بناء على هذا فإن التقنيات قد تتطور في قطاعات مختلفة مثل الإعلام، الأعمال، العلوم، والتعليم، على الجانب الآخر غالبًا ما تظهر على الساحة خلال 5 إلى 15 عامًا وتغير المشهد في صناعات متعددة.

السعودية والتقنيات الناشئة

في سبيل التطوير والريادة في ركب المستقبل.. بما يتوافق مع رؤية 2030. تهتم المملكة العربية السعودية بهذا المجال، حيث حقق مؤشر أداء الجهات الحكومية في تبني التقنيات الناشئة قفزة نوعية، مرتفعًا من 60.3% إلى 70.7%، وذلك بفضل زيادة عدد الجهات المشاركة من 13 إلى 35 جهة.

أهم 5 تقنيات ناشئة:

1. الطباعة ثلاثية الأبعاد:

تطورت الطباعة ثلاثية الأبعاد لتشمل استخدامات متنوعة في الرعاية الصحية، التصنيع، والبناء. من أبرز تطبيقاتها إنتاج أطراف اصطناعية دقيقة، طباعة هياكل معمارية، وإنتاج نماذج أولية بسرعة وبتكلفة منخفضة. في الرعاية الصحية، على سبيل المثال، أصبح من الممكن طباعة أجزاء العظام والأعضاء بشكل دقيق. أما في مجال البناء، يمكن باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لبناء منازل بأسعار معقولة وبسرعة أكبر.

2. الجيل الخامس (5G):

يُعد الجيل الخامس من التكنولوجيا اللاسلكية أكثر من مجرد اتصال أسرع؛ ذلك وإنه يفتح الباب أمام التحولات الكبرى في المدن الذكية وإنترنت الأشياء (IoT) والصناعات المتقدمة. هكذا يعمل على تسهيل نقل البيانات بشكل أسرع وبثقة أكبر، ما يمكّن من تطبيقات متقدمة.. مثل الجراحة عن بُعد والمركبات ذاتية القيادة. إضافةً إلى ذلك، تعزز تقنية 5G قدرات المدن الذكية، حيث يمكنها تحسين حركة المرور، مراقبة البنية التحتية، وتقليل استهلاك الطاقة في الأنظمة الحضرية.

3. الذكاء الاصطناعي (AI):

الذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في القطاعات المختلفة، إذ يمكن استخدامه في تحسين العمليات المالية، الكشف عن الاحتيال، وتحليل البيانات بطرق لم تكن ممكنة سابقًا. في مجال الرعاية الصحية على سبيل المثال، تُستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض بسرعة ودقة. كذلك في التصنيع، تسهم الروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة الإنتاج وتقليل الأخطاء البشرية.

4. الحوسبة الكمومية:

تمثل الحوسبة الكمومية قفزة هائلة في قدرات الحوسبة التقليدية، حيث تستطيع الحواسيب الكمومية معالجة كميات ضخمة من البيانات في وقت قياسي، ما يمكنها من حل مشكلات علمية معقدة. تُستخدم هذه التكنولوجيا في تطوير مواد جديدة وفي البحث العلمي المتقدم مثل تطوير الأدوية والمواد الكيميائية.

5. الواقع الممتد (XR) وإنترنت الحواس (IoS):

الواقع الممتد يجمع بين الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR) لخلق تجارب حسية متكاملة.. على سبيل المثال قد تساهم في تطور قطاعات الرعاية الصحية والتعليم. بينما تمكّن هذه التقنية من إنشاء بيئات افتراضية ملموسة تُستخدم في العلاج الطبيعي والعمليات الجراحية، وكذلك في تدريب الموظفين من خلال محاكاة بيئات عمل واقعية.

في النهاية

التقنيات الناشئة ليست مجرد تقنيات جديدة، إنما هي القوى الدافعة التي تعمل على تغيير مستقبل الأعمال والمجتمعات. من ناحية أخرى بتبني هذه الابتكارات واستثمارها، يمكن تحقيق تقدم ملموس في مختلف المجالات، من الصحة والتعليم إلى البنية التحتية والاتصالات.