اشتهر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك دائمًا بتطوير تقنيات الفضاء والاتصالات، ولكن مع نشاطه السياسي مؤخرًا، أصبح يُلقّب بروبرت مردوخ الجديد، بالنظر إلى موقفه من دعم حملة المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة بالولايات المتحدة، دونالد ترامب.
“ماسك” مُتهم بتوجيه الناخبين في أمريكا
أظهر الديمقراطيون الذين تمثلهم كاميلا هاريس في انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر 2024 تخوفات من قدرات منصة “X” التابعة لـ “ماسك” على توجيه الناخبين.
يأتي هذا بعد أن أجرى “ماسك” مقابلة مع “ترامب” على منصة “X”، منتصف هذا الأسبوع، رغم أنه كان ممنوعًا من استخدامها منذ اقتحام “الكابيتول” في 2021.
وتشير بيانات منصة التواصل الاجتماعي المشهورة أن 2 مليون شخص تابعوا المحادثة المباشرة بين ترامب وإيلون ماسك على “X”.
ومن الجدير بالذكر أن روبرت مردوخ مؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “News corporation” التابعة لها قناة “Fox News”، التي يُنسب لها الفضل في وصول جورج بوش الابن للبيت الأبيض.
ما أهمية لقاء ترامب وماسك؟
أجاب الباحث في الشأن الأمريكي، فيصل الشمري، على هذا السؤال، في مقابلة مع برنامج “هنا الرياض” على قناة “الإخبارية”.
وقال فيصل الشمري: “قواعد اللعبة الانتخابية تغيرت بشكل كبير جدًا منذ انسحاب الرئيس بايدن وترشح نائبة الرئيس كاميلا هاريس”.
وأوضح “الشمري” أن “حملة ترامب كانت تعول بشكل كبير جدًا على الحالة الذهنية للرئيس بايدن والناظرات، وكل هذا تغير الآن”.
وأضاف الباحث في الشأن الأمريكي: “أعتقد أن الرئيس السابق دونالد ترامب وحملته يريدون الوصول إلى فئة المستقلين، وهم موجودون في منصة X بشكل كبير جدًا”.
وتابع: “دونالد ترامب كان يستخدم في السابق المنصة الخاصة به المسماة Truth، واليوم يعود إلى X؛ لأنه يعلم جيدًا أن منصته تضم القاعدة الانتخابية الخاصة به، والآن هو يريد كسب المستقلين والأقليات”.
وأضاف: “إذا سألتني قبل شهر حول هوية الفائز في انتخابات الرئاسة الأمريكية سأقول دونالد ترامب، ولكن استطلاعات الرأي الآن تشير إلى تقارب كبير بين المرشحين، خاصة في الولايات المتأرجحة”.
وأشار فيصل الشمري أن اللقاء اشتمل على رسائل سياسية هامة، مثل قدرة “ترامب” على التواصل بشكل فعال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لعلمه بغياب الرغبة الأمريكية في التدخل المباشر في الحرب مع أوكرانيا.
المصادر:
