في خطوة ملفتة، أوقفت إيران مؤخرًا تركيب أجهزة الطرد المركزي الجديدة المخصصة لتخصيب اليورانيوم. هذا التحول في السياسة يُعزى إلى انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية الإسلامية، حسبما أفادت تقارير إعلامية.
تشير المصادر إلى أن إيران خفّضت وتيرة تركيب أجهزة الطرد المركزي.. بعد أن كانت قد سرعتها في البداية ردًا على انتقادات من مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) في يونيو الماضي، وذلك بحسب ما أفاده تقرير حديث من صحيفة The Wall Street Journal عن وضع الأسلحة النووية في إيران في الوقت الحالي.
العلاقة بين التغيير السياسي والنووي
يربط البعض هذا التغيير بتعيين مسعود پزشكيان كرئيس جديد للجمهورية الإسلامية. فالتغيير في القيادة غالبًا ما يأتي بتغييرات في السياسات، وخاصة تلك الحساسة كسياسة إيران النووية.
منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، الذي كان قد رفع العقوبات الدولية مقابل فرض قيود صارمة ومؤقتة على الأنشطة النووية الإيرانية، صعّدت إيران بشكل كبير من برنامج تخصيب اليورانيوم الخاص بها.
مخاوف المجتمع الدولي
الشهر الماضي، حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من أن إيران قد تحتاج إلى “أسبوع أو أسبوعين” فقط لإنتاج كمية كافية من اليورانيوم المخصب بدرجة تصلح لتصنيع سلاح نووي.
ويُعتقد أن إيران تمتلك حاليًا كمية كافية من اليورانيوم المخصب بدرجات مختلفة لصنع عدة أسلحة نووية خلال فترة زمنية قد تصل إلى ستة أشهر.
بالإضافة إلى ذلك، تواصل إيران تطوير برنامجها الصاروخي المتقدم.. واستأنفت العمل على بعض المكونات الحرجة التي قد تستخدم في بناء رأس نووي، بما في ذلك إنتاج معدن اليورانيوم.
التوقعات المستقبلية
هذا التغيير في وتيرة تخصيب اليورانيوم والتركيب النووي.. قد يكون بمثابة محاولة من القيادة الإيرانية لتخفيف التوترات مع المجتمع الدولي، أو ربما كجزء من استراتيجية تفاوضية جديدة.
ومع ذلك، تبقى المخاوف الدولية قائمة، حيث أن برنامج إيران النووي يبقى أحد القضايا الشائكة في الساحة الدبلوماسية العالمية.