قد تكون البيتكوين أكبر مثالًا على التقلبات التي تحدث في عالم الاقتصاد، فهي عملة قادرة على تحصيل الملايين من المكاسب في دقائق، وقد تخسر ما يفوق تلك الأرباح في دقائق أخرى.
ومن هنا يأتي دور عمليات التقسيم التي تُعتبر الآلية التي تحافظ على التوازن في سوق العملة المشفرة.
وخضعت العملة المشفرة إلى 4 عمليات تقسيم منذ ظهورها في عام 2009، وحدث التقسيم الأخير في أبريل الماضي.
ولتوضيح أداء سعر عملة البيتكوين بعد عمليات التقسيم، أعد موقع Visual capitalist الرسم البياني التالي:
ماذا يعني تقسيم البيتكوين لنصفين؟
هي عملية تتم كل 4 سنوات تقريبًا، بحيث يتم تقليل المكافآت المترتبة على تعدين البيتكوين والإضافات الجديدة إلى سلسلة كتل البيتكوين “بلوكتشين”، بمعدل النصف.
وعادة يتم تعدين البيتكوين ن خلال أشخاص يقومون بإجراء المزيد من العمليات المعقدة للتحقق من صحة المعاملات، إذ يتنافسون فيما بينهم للحصول على مكافآت نظير هذا العمل.
وتُساهم عملية تقسيم البيتكوين لخلق ندرة في سوق العملة المشفرة، ما يؤدي إلى رفع الطلب وخفض المعروض من العملات الجديدة المطروحة.
ويوضح الجدول التالي مكافأة التعدين بعد كل تقسيم إلى النصف:
وبعد التقسيم الأخير، تراجعت المكافأة لأي إضافة على البلوكتشين من 6.250 بيتكوين إلى 3.125 بيتكوين.
أسعار البيتكوين بعد آخر تقسيم
على الرغم من تفاوت حجم الزيادات، فقد ارتفع سعر البيتكوين بشكل ثابت لمدة عام، وعامين، وأربعة أعوام بعد كل من عمليات التقسيم السابقة.
وبالرجوع إلى التاريخ، نجد أن أكبر المكاسب دائمًا ما تحدث خلال الدورات التي تستمر لأربع سنوات، بالقرب من حدث النصف التالي.
ولكن خلال تلك السنوات السابقة، حدث استناءًا واحدًا خلال العام الذي أعقب أول تقسيم على الإطلاق، إذ ارتفع سعر البيتكوين وقتها إلى 8,782%.
ويبقى السؤال، هل سيستمر أداء سعر البيتكوين بعد النصف في أبريل الماضي على نفس النهج؟
ولكن المؤكد أن عمليات التقسيم السابقة ساهمت في التأثير على سعر العملة المشفرة بشكل كبير.
وبعد عمليات التقسيم الثلاثة السابقة، ارتفع سعر البيتكوين. وإذا استمر سلوك سعر الأصل على نفس المنوال، فقد يستفيد المستثمرون أيضًا من عملية التقسيم الرابعة.
المصدر: Visual capitalist