اقتصاد

البلدان الأعلى تخلفًا عن سداد الديون الخارجية في التاريخ الحديث

مع تصاعد المخاوف من أزمة اقتصادية عالمية محتملة نابعة من ركود متوقع في الاقتصاد الأمريكي، يزداد القلق من قدرة بعض الدول على سداد ديونها.

وفي مايو الماضي، حاولت أوكرانيا أن تتجنب التخلف عن سداد قروض قيمتها 20 مليار دولار، بعد أن توصلت إلى اتفاق مع دائنين من القطاع الخاص.

وتواجه البلد التي تعيش تحت وطأة الحرب منذ عامين مشكلات تتعلق بسداد الديون، إذ علقت سداد الفائدة على الديون الدولية خلال تلك الفترة، والتي كان من المقرر أن تنتهي في الأول من أغسطس 2024.

وبفضل تلك الجدولة للديون الجديدة، كانت ستنضم أوكرانيا إلى أكبر 10 حالالت للتخلف عن سداد الديون في التاريخ الحديث.

وأوكرانيا توجد بالفعل ضمن القائمة بسبب تخلفها عن سداد ديونها في عام 2015، الذي أعقب غزو روسيا لشبه جزيرة القرم.

ولتوضيح أكبر 10 حالات للتخلف عن سداد الدين منذ عام 1983 وحتى عام 2022، أعد موقع Visual capitalist قائمة بأبرز تلك الدول، معتمدًا على بيانات من وكالة موديز.

أكبر حالات التخلف عن سداد الديون

تتصدر اليونان القائمة بأكبر حالة للتخلف عن سداد دين سيادي في التاريخ الحديث، وكان قيمته 264.2 مليار دولار في عام 2012.

وجاء هذا التعثر وسط حالة من الركود كانت تعيشها البلاد للعام الخامس على التوالي.

وبعد تسعة أشهر فقط، تخلفت البلاد عن سداد ديونها، لتصبح رابع أكبر دولة في تاريخها.

وفي حين أن اليونان كانت واحدة من أسرع البلدان نموا في أوروبا، إلا أنها واجهت عجزًا في الميزانية دى لانهيار الاقتصاد.

وعلاوة على ذلك، كشف رئيس الوزراء المنتخب حديثاً في عام 2009 أن ديون البلاد بلغت 410 مليار دولار ــ وهو ما يزيد كثيرًا عن التقديرات السابقة.

في المركز الثاني تأتي الأرجنتين، والتي فشلت في سداد دين خارجي قيمته 82.3 مليار دولار في عام 2001.

وواجهت اليونان تلك الأزمة أكثر من مرة منذ أن حصلت على استقلالها في عام 1816.

واليوم أصبحت الأرجنتين أكبر مدينة لصندوق النقد الدولي، على الرغم من كونها ثالث أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية.

وتحتل روسيا المرتبة الثالثة من حيث الأكبر في التخلف عن سداد دين خارجي، وهو ما واجهته في عام 1998 بتعثرها في تسديد مبلغ 72.7 مليار دولار.

وجاء ذلك في الوقت الذي عانت فيه البلاد من أزمة عملة قضت على أكثر من ثلثي قيمة الروبل في غضون أسابيع قليلة.

وفي ذلك العام، تخلفت عدة دول أخرى، بما في ذلك فنزويلا وباكستان وأوكرانيا، عن سداد ديونها بعد أن تسببت الأزمة المالية الآسيوية في عام 1997 في زعزعة الاستقرار في الأسواق المالية العالمية.

وعلى غرار عام 1998، جاء عام 2020 ليشهد هو الآخر حالات ضخمة متعلقة بالتعثر في سداد الديون.

وجاءت تلك التعثرات القياسية عن سداد الديون السيادية مدفوعة بجائحة كورونا وانهيار أسعار النفط، ووصل عدد البلاد المتعثرة وقتها إلى 7.

ومن بين هذه الدول كان لبنان، وهي البلد العربي الوحيد ضمن القائمة، إذ تخلفت عن سداد 31.3 مليار دولار، بالإضافة إلى الإكوادور والأرجنتين.

المصدر: Visual capitalist