يجري رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك مقابلة مع المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة دونالد ترامب على شبكة التواصل الاجتماعي “X” في وقت متأخر من مساء يوم الإثنين، فما الذي سيستفيده كل طرف منهما؟
كيف يستفيد “ترامب” و”ماسك” من مقابلتهما؟
تنظر الحملة الرئاسية لدونالد ترامب إلى هذه المقابلة كفرصة لخطف الأضواء في وقت تعتبر فيه حظوظه في العودة للبيت الأبيض في تراجع.
ونجحت منافسته الديمقراطية في الانتخابات المقرر لها 5 نوفمبر المقبل، كاميالا هاريس، تقدمه في استطلاعات الرأي، وتمكنت من الحصول على تأييد الديمقراطيين الذين كانوا ساخطين على نية الرئيس جو بادين الترشح لولاية مقبلة.
ويمكن للمقابلة التي تجرى على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة بإيلون ماسك أن تسمح لترامب بالوصول إلى جمهور مختلف عن جمهور المحافظين الذين يحضرون مسيراته ويشاهدون مقابلاته على قنوات التلفزيون.
وفي المقابل، يظهر أن الملياردير الأمريكي سيستفيد كثيرًا من هذه المقابلة، باعتباره أحد الأشخاص الذين كانوا رافضين لعودة “ترامب” للسلطة.
كتب إيلون ماسك في يوليو 2022 على “X”: “أنا لا أكره الرجل، لكن حان الوقت لترامب أن يعلق قبعته ويبحر نحو غروب الشمس”.
كان تعليق مؤسس شركتي “Tesla” و”Space X” ناتجًا عن إهانة من قبل دونالد ترامب، والذي وصف “ماسك” بأنه كاذب.
وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، تحسنت العلاقة بين ماسك وترامب.
قال “ماسك”، الذي أصبح مواطنًا أمريكيًا في عام 2002، إنه صوت بشكل حصري تقريبًا للديمقراطيين لعقود من الزمن.
ومع ذلك، دخل “ماسك” في صدامات مع إدارة الرئيس بايدن بشأن قضايا نقابية، حيث يعارض مالك شركة “Tesla” جهود تنظيم أضاع عمال شركات السيارات.
لم تتم دعوة “ماسك” إلى قمة السيارات الكهربائية في البيت الأبيض لعام 2021، على الرغم من مكانة “Tesla” كواحدة من أكبر الشركات المصنعة للمركبات الكهربائية في العالم.
وفي ظل إدارة بايدن، واجهت شركات ماسك أيضًا عددًا من التحقيقات الفيدرالية بشأن ممارسات التوظيف، واستحواذه على “Twitter”، والادعاءات المتعلقة بميزة الطيار الآلي لشركة “Tesla”.
ويرى إيلون ماسك في سياسات دونالد ترامب طريقة لتسيير أعماله دون الاضطرار للتعامل مع العوائق التي عانى منها في ظل حكم الديمقراطيين خلال ولاية بايدن.
المصادر:
