على الرغم من عدد الضحايا الكبير في حادث تحطم طائرة البرازيل المأساوي، إلا أن تاريخ الطيران شاهد على العديد من الحوادث الأكثر دموية.
وأسفر حادث طائرة البرازيل، مساء يوم الجمعة، عن مقتل جميع الركاب على متن الرحلة وعددهم 62 شخصًا، بهد تحطم الطائرة فوق إحدى المناطق السكنية.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لتحطم الطائرة فوق إحدى المناطق السكنية في مدينة فينهيدو في ساو باولو، فوق عدة منازل.
ويقول شهود عيان إنهم رأوا الطائرة وهي تصطدم بمنازل جيرانهم، في لحظة وصفوها بالمرعبة.
وهبطت الطائرة بشكل عمودي، ثم بدأت في الدوران حلزونيًا قبل أن تصطدم بالمباني السكنية، لكن لم تُسفر عن إصابة أي شخص على الأرض.
وفي السطور التالية نسلط الضوء على أكثر حوادث الطيران من حيث عدد الضحايا في التاريخ:
جزر الكناري – 27 مارس 1977
الحادث الأكبر من حيث عدد الضحايا، إذ أسفر عن مقتل 583 شخصًا، بعد تصادم رحلتي KLM رقم 4805 ورحلة Pan Am رقم 1736.
واصطدمت الطائرتان من طراز 747 على مدرج ضبابي في جزيرة تينيريفي في جزر الكناري، ونتج الحادث بسبب سوء التفاهم بين طاقمي الرحلة، والمسؤولين عن مراقبة الحركة الجوية.
وبدأت الطائرتان في الإقلاع في نفس الوقت تقريبًا، وهو ما لم يتم ملاحظته بسبب الضباب، وتسبب الحادث في اصطدام مقدمة إحدى الطائرات بمؤخرة الأخرى.
رحلة أفيانكا – 25 يناير 1990
أسفر الحادث عن مقتل 73 راكبًا من أصل 158 كانوا على متن طائرة بوينغ 707.
وكانت الطائرة في طريقها من بوغوتا في كولومبيا إلى وجهتها في مطار جون كينيدي الدولي في نيويورك.
وظلت الطائرة محلقة في نمط انتظار لمدة 77 دقيقة فوق مطار كينيدي، في انتظار التعليمات بالهبوط، ولكنها فجأة بدأت في السقوط ثم تحطمت.
وأرجع المجلس الوطني لسلامة النقل الحادث إلى الفشل في إدارة الوقود خلال فترة التحليق، بالإضافة إلى نقص المعلومات لدى طاقم الرحلة عن الطقس الذي كان يمكن أن يساعد الطيار على توقع تأخير الهبوط.
رحلة الخطوط الجوية الأمريكية – 8 سبتمبر 1994
تسبب الحادث الذي وقع بالقرب من بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، في مقتل جميع الركاب على متن الطائرة وعددهم 132 شخصًا.
وكانت الطائرة بوينغ 707 في طريقها من شيكاغو، عندما سقطت في منطقة مشجرة على بعد 10 أميال شمال وجهتها في مطار بيتسبرغ الدولي الكبير.
ولم تمر سوى ثوان قليلة فقط على إعلان قبطان الطائرة حالة الطوارئ، حتى حدث السقوط.
وأعلنت هيئة سلامة لنقل في تقريرها النهائي عن الحادث بعد 5 سنوات أن دفة الطائرة واجهت بعض العراقيل لأسباب غير معروفة.
وسقطت الطائرة بسبب ذلك في اتجاه عمودي من ارتفاع 3600 قدم.
رحلة أمريكان إيجل – 31 أكتوبر 1994
كان سوء الأحوال الجوية السبب وراء تأخر هبوط هذه الرحلة في مطار أوهير الدولي في شيكاغو، حيث كان من المقرر أن تهبط في طريقها من إنديانابوليس بولاية إنديانا.
وظلت الطائرة على نمط التحليق الثابت لمدة ساعة على بُعد 65 ميلًا شرق أوهير، وكان على متنها 68 راكبًا.
وخلال تلك الفترة تكون طبقة من الجليد على السطح العلوي لأجنحتها، ما تسبب في تعطل الطيار الآلي وبالتالي فقدان السيطرة على الطائرة.
وفي النهاية سقطت الطائرة، ما أسفر عن قتل جميع الركاب على متنها.
رحلة الخطوط الجوية الأمريكية – 12 نوفمبر 2001
بعد شهرين من أحداث 11 سبتمبر، تحطمت طائرة إيرباص إيه 300 خلال إقلاعها من مطار جون إف كينيدي الدولي في نيويورك متوجهة إلى سانتو دومينجو في جمهورية الدومينيكان، في حي بيل هاربور في كوينز.
وتسبب الحادث في مقتل جميع من على متن الطائرة البالغ عددهم 260 شخصًا.
المصدر: Pbs
