تختلف نسبة الضرائب إلى الناتج المحلي الإجمالي في مجموعة البلدان التي تُشكل الاقتصادات الكبرى في العالم.
وبحسب إحصائيات الإيرادات لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لعام 2023 ، فإن نسبة الضرائب إلى الناتج المحلي تُعطي أرقامًا عن الإيرادات الضريبية مقارنة بحجم الاقتصاد في كل بلد.
ويمكن أن تعكس النسبة ارتفاع الضرائب وزيادة الإيرادات الحكومية مقارنة بالناتج الاقتصادي، وهو ما يعكس في نفس الوقت المستوى المنخفض عبء ضريبي أخف نسبيًا مقارنة بحجم الاقتصاد.
ولتوضيح ذلك أعد موقع Visual Capitalist الرسم البياني التالي:
الدول ذات الإيرادات الضريبية الأعلى
تصدر دول الاتحاد الأوروبي قائمة البلدان الأعلى في الإيرادات الضريبية بالنسبة لاقتصاداتها، على مستوى العالم.
وتحتل دول الكتلة المراكز الثلاثة الأولى من حيث نسبة الضرائب إلى الناتج المحلي الإجمالي.
وتحتل المملكة المتحدة المركز الرابع على القائمة، ولكنها غادرت الاتحاد في عام 2020 بعد البريكست.
وبحسب تصنيفات البنك الدولي، فإن البلدان العشرة الأولى في الترتيب هي بلدان ذات دخل مرتفع.
أما في فئة البلدان ذات الدخل المتوسط، فهناك دولتان من مجموعة العشرين وهما الهند وإندونيسيا، ويحتلان أدنى المراكز على القائمة.
ويرى البنك الدولي إن نسبة 15% بين الضرائب للناتج المحلي الإجمالي، تُعد ضرورية لتحقيق النمو الاقتصادي والحد من الفقر.
وكشفت دراسة أجريت على مدى عشر سنوات، أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في البلدان التي بلغت عتبة الـ 15% سوف يكون أعلى بنحو 7.5% مما كان عليه لو لم تبلغ هذه العتبة.
ومن أفضل الأمثلة على تحقيق تلك النسبة هي الصين، والتي ارتفعت عائدات الضرائب بها قبل النمو الكبير في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في البلاد في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وهناك بعض الدول المستثناة من تلك القاعدة، ومن بينها المملكة وبعض البلدان الغنية المصدرة للنفط مثل الإمارات العربية المتحدة والكويت وبروناي.
وتمتلك تلك الدول نسب أقل، ويرجع ذلك لأنها لا تحتاج إلى تمويل الإنفاق الحكومي من خلال الضرائب.
المصدر: Visual Capitalist