كشف استطلاع حديث للرأي عن نسبة التصويت التي يحظى بها كلا من المرشحين الأبرز في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وكامالا هاريس.
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته رويترز بالتعاون مع إبسوس خلال الشهر الماضي، فإن مرشحة الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس، تحظى بدعم أكبر من الناخبين السود، مقارنة بالنسبة التي حققها بايدن عندما كان داخل السباق.
وتم ترشيح هاريس لتحل محل بايدن في الانتخابات المقرر لها نوفمبر المقبل، بعد تنحي الرئيس الأمريكي الحالي – 81 عامًا – عن المشاركة في السباق، في أعقاب الأداء المتعثر له في أول مناظرة رئاسية مع ترامب.
ووفق بيانات التحليلات التي فحصت أكثر من 10 آلاف رد من 7 استطلاعات رأي أجريت منذ مايو الماضي على مستوى البلاد، فإن دغم البيض لترامب ارتفع خلال الأشهر الأخيرة.
وحال تمكّن هاريس من هزيمة ترامب في الانتخابات، فستكون بذلك أول امرأة سوداء تُنتخب رئيسة للولايات المتحدة، وكذلك أول أمريكية من أصل آسيوي .
ارتفاع الأصوات
أظهر الاقتراع الافتراضي الذي أُجري في يوليو الماضي، أن هاريس تحظى بدعم نحو 70% من الناخبين السود، مرتفعة من 59% أيدوا بايدن في مايو الماضي.
فيما ارتفعت حصة ترامب من أصوات السود بشكل طفيف إلى 12%، من 9% في مايو ويونيو.
وفي الوقت نفسه، يحظى ترامب بدعم متزايد من الناخبين البيض، إذ اختاره حوالي 50% من الناخبين، مقارنة بـ46% في مايو ويونيو.
وأيد هاريس نحو 38% من الناخبين البيض، مقارنة بـ36% في مايو ويونيو.
وبشكل عام، يسيطر التعادل على السباق حتى الآن، إذ تحظى هاريس وترامب بنسبة 43% من الدعم في مجموع استطلاعات الرأي التي أجريت في الشهر الماضي.
ويأتي هذا الرقم ارتفاعًا من 40% حصل عليها ترامب وبايدن في الاستطلاعات التي أُجريت خلال الشهرين الماضيين.
انتخابات 2020
يُعد البيض هم أكبر كتلة عرقية في الولايات المتحدة بنسبة 79% من إجمالي الناخبين خلال انتخابات 2020، بحسب مركز أبحاث “بيو”.
ويأتي ذلك على الرغم من أن حصتهم من الناخبين انخفضت بشكل حاد في العقود الأخيرة.
وشكلت حصة الأمريكيين من أصل أفريقي حوالي 11% من الناخبين في ذلك العام، ولكنهم يلعبون دورًا حاسمًا في ائتلاف الحزب الديمقراطي، ومن المحتمل أن يكون لدورهم نفس الأهمية في انتخابات هذا العام.
وكان للناخبين السود في ولاية جورجيا الفضل في فوز بايدن على ترامب خلال انتخابات 2020، ولكن الظروف التي يعيشونها من العدالة في القضايا العرقية وارتفاع تكاليف المعيشة أثار خيبة الأمل بين الكثير منهم.
وتحتاج هاريس إلى دعم كبير من الناخبين من أصل أفريقي لتعويض نقص التأييد لديها من الناخبين البيض، بحسب خبير استطلاعات الرأي الديمقراطي والمتخصص في التواصل مع الناخبين من الأقليات، تيرانس وودبيري.
وحقق ترامب فوزًا بنسبة 92% من أصوات السود خلال انتخابات عام 2020، مقابل 55% من أصوات البيض، بحسب تحليل استطلاعات الرأي التي أجراها مركز بيو للأبحاث.
وقد تستقطب هاريس حصة أكبر من الناخبين السود الذين كانوا مترددين في السابق، حيث أن هناك نحو 19% منهم لم يحسموا قرارهم بعد.
المصدر: رويترز