أحداث جارية سياسة

مصالح ومخاوف روسيا من التصعيد في الشرق الأوسط

سلّطت مجلة “Foreign Policy” الأمريكية تقريرًا عرضت فيه المكاسب التي يمكن أن تحصلها روسيا من التصعيد في المنطقة، وخاصة تقويض قوة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

كيف تؤثر الحرب الشاملة في المنطقة على روسيا؟

اتهم التقرير روسيا بالدفع نحو تصعيد التوترات في المنطقة لتحقيق أهدافها، مشيرًا إلى التصريح الصادر عن الخارجية الروسية في الأول من أغسطس، والذي جاء فيه أن “اغتيال هنية سيؤثر على هدنة غزة وصفقة الأسرى”.

كما أشار التقرير إلى زيارة وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إلى إيران، يوم 6 أغسطس الجاري، والتي نقل فيها طلب الرئيس فلاديمير بوتين من طهران بأن يكون ردها محدودًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.

ونقل التقرير مزاعم صحف أمريكية عن مسؤولين كبار بأن طهران طلبة أنظمة دفاع جوي متقدمة من موسكو.

وذكر التقرير أن التصعيد يحقق بعض المصالح لروسيا، على رأسها تقويض قوة الولايات المتحدة في المنطقة، كما أنه سيحد من إمدادات واشنطن لأوكرانيا.

وفي حالة التصعيد، سترتفع أسعار النفط العالمية، وهو ما تخشاه الإدارة الأمريكية، حسب التقرير.

وفي المقابل، قد تتضرر روسيا من التورط في أزمات المنطقة بالاضطرار لدخول حرب مباشرة.

كما يمكن أن يؤدي التصعيد من قدرة إيران على تزويدها بالأسلحة في حربها ضد أوكرانيا.

ولفت التقرير إلى أن الحرب الشاملة مع حزب الله ستهدد قوات موسكو في روسيا.

 

وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف حذر من أن وفاة إسماعيل هنية في إيران أمر غير مقبول وسيؤدي إلى تصعيد العنف.

وقال “بوجدانوف”، يوم الثلاثاء: “كل هذا سيء للغاية، فهذا اغتيال سياسي غير مقبول على الإطلاق، وسيؤدي إلى مزيد من تصعيد التوترات”، حسبما ذكرت وكالة أنباء ريا نوفوستي الرسمية.

وذكرت الوكالة أيضًا أن “بوجدانوف” قال إن “مقتل” هنية سيكون له أثر سلبي على وقف إطلاق النار ومفاوضات إطلاق سراح الرهائن في الدوحة.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن “منظمي هذا الاغتيال السياسي كانوا على علم بالعواقب الخطيرة التي يمكن أن يخلفها هذا العمل على المنطقة بأكملها”.

المصادر:

قناة الإخبارية