أمضى رائدا الفضاء بوتش ويلمور وسوني ويليامز، المخضرمان من وكالة ناسا، 63 يومًا في الفضاء على متن مركبة ستارلاينر التابعة لشركة بوينج، وهي أول رحلة تجريبية مأهولة لهذه المركبة، ويمثل هذا الوقت أطول بكثير مما كان متوقعًا في البداية، حيث تجاوزت المهمة المدة المخطط لها بسبعة أسابيع.
مشكلات تقنية تعيق العودة
أكدت وكالة ناسا خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء أنها تعمل على تحليل المشكلات التي واجهتها مركبة ستارلاينر في طريقها إلى محطة الفضاء الدولية.
وأشار ستيف ستيتش، مدير برنامج الطاقم التجاري في ناسا إلى أن هذه المشكلات تشمل أعطال في نظام الدفع وتسربات الهيليوم، موضحًا أن الاختبارات الأرضية التي أجرتها فرق المهمة في نيو مكسيكو قد أدت إلى نتائج مفاجئة، ما زاد من تعقيد عملية العودة.
خيارات الطوارئ المطروحة
تدرس وكالة ناسا عدة خيارات طارئة لضمان سلامة رواد الفضاء، ويأتي على رأسها إبقاء ويلمور وويلمز في محطة الفضاء الدولية لمدة ستة أشهر أخرى، ومن ثم إعادتهما على متن مركبة سبيس إكس كرو دراغون في عام ، ويظل هذا الخيار ضمن الخطة الطارئة بينما تستمر الفرق في العمل على تحليل البيانات وتحديد موعد عودة محتمل.
ويأتي من ضمن الاقتراحات أن تعود المركبة على أن تكون غير مأهولة، حيث أن نتائج الاختبارات الأرضية كشفت عن حرارة زائدة حول بعض محركات الدفع الخاصة بـ Starliner، مما تسبب في انتفاخ أختام التيفلون وتقييد تدفق الوقود، مما أثار مشاكل المحرك، إلا أن ناسا أوضحت أن أولويتها مازالت إعادة رائدي الفضاء إلى الأرض بأمان على متن مركبة ستارلاينر.
تأجيل مهمة Crew-9
أدى تأجيل عودة مركبة ستارلاينر إلى تأخير إطلاق مهمة Crew-9 التابعة لشركة SpaceX، وهي رحلة روتينية كان من المقرر أن تطير بأربعة رواد فضاء لتحل محل مهمة Crew-8 على متن محطة الفضاء الدولية.
كان من المقرر أن تنطلق Crew-9 في 18 أغسطس، لكن ناسا أعلنت أنها لن تنطلق قبل 24 سبتمبر، مما يمنح مزيدًا من الوقت لمديري المهمة لتخطيط عودة طاقم بوينج.
وأكدت وكالة ناسا أن هذه التأخيرات والتحديات جزء من العملية المستمرة لضمان سلامة رواد الفضاء والتحقيق في المشكلات التقنية للمركبة، في الوقت الذي تستمر الفرق في العمل على تحديد الأسباب الجذرية للمشكلات وتطوير حلول لها.
المصدر: