صحة

استخدمته بطلة شطرنج للتخلص من منافستها.. كل ما تحتاج معرفته عن التسمم بالزئبق

تمت مراجعة كاميرات المراقبة ثم اعتُقلت أباكاروفا وجُردت من لقبها بانتظار تحقيقات الشرطة، تشير البيانات الأولية إلى أن الدافع كان لإخراج منافستها من البطولة، خاصة وأن المنافسة بينهما تعود لأيام الطفولة

تواجه بطلة الشطرنج في شمال القوقاز، أمينة أباكاروفا (40 عامًا)، عقوبة الإيقاف مدى الحياة بعد محاولتها تسميم منافستها قبيل بطولة داغستان للشطرنج، حيث سكبت أباكاروفا مادة الزئبق على رقعة شطرنج منافستها أوميغانات عثمانوفا، مما أدى لإصابة الأخيرة بالدوار واستدعاء سيارة إسعاف.

عقب الحادثة، أوقفت البطولة وأخلت القاعة، وتمت مراجعة كاميرات المراقبة ثم اعتُقلت أباكاروفا وجُردت من لقبها بانتظار تحقيقات الشرطة، تشير البيانات الأولية إلى أن الدافع كان لإخراج منافستها من البطولة، خاصة وأن المنافسة بينهما تعود لأيام الطفولة.

نستعرض خلال السطور التالية أبرز المعلومات حول تسمم الزئبق وكيفية تأثيره على جسم الإنسان.

ما هو الزئبق؟

يعد الزئبق من المعادن الفريدة في الطبيعة، ويُرمز له بـ “Hg” في الجدول الدوري ويحمل الرقم الذري 80، ويوجد الزئبق في الصخور داخل قشرة الأرض ويتميز بقدرته على التحول بين الحالة السائلة والصلبة تبعًا لدرجة الحرارة.

تأتي أهمية الزئبق من كونه موصلًا جيدًا للكهرباء والحرارة، مما يجعله عنصرًا أساسيًا في عدة تطبيقات، ويستخدم في تصنيع موازين الحرارة، مصابيح الشوارع، والمصابيح الفلورية.

 

سكبت أباكاروفا مادة الزئبق على رقعة شطرنج منافستها أوميغانات عثمانوفا، مما أدى لإصابة الأخيرة بالدوار واستدعاء سيارة إسعاف

التسمم بالزئبق

يحدث التسمم بالزئبق عندما يتعرض الجسم لكمية زائدة من الزئبق، ويحدث التسمم بالزئبق غالبًا نتيجة تناول كميات زائدة من المأكولات البحرية التي تحتوي على الزئبق، حيث يتفاعل الجسم بشكل سلبي إذا تناول الشخص الزئبق أو لمسه أو استنشقه.

بمجرد دخول الزئبق إلى الجسم، ينتقل إلى القلب والجهاز العصبي المركزي والكلى، ويشعر المصاب بأعراض ناجمة عن محاولة جهاز المناعة إخراج المركب بنفس الطريقة التي يهاجم بها البكتيريا أو الجراثيم.

ويمكن أن يؤثر التسمم بالزئبق على أي شخص يتعامل مع الزئبق أو يستهلكه، وتعد الفئات الأكثر تأثرًا هي الأطفال والأجنة قبل الولادة والأطفال الرضع خاصة عند تناول الأم كميات كبيرة من الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق.

أشكال الزئبق السامة

الزئبق العنصري “الزئبق السائل – الزئبق الفضي”: يستخدم في موازين الحرارة الزجاجية، والمفاتيح الكهربائية، والمصابيح الفلورية، وحشوات الأسنان.

الزئبق غير العضوي: يستخدم في البطاريات وأنواع معينة من المطهرات وفي مختبرات الكيمياء.

الزئبق العضوي: موجود في أبخرة الفحم، والأسماك التي تناولت ميثيل الزئبق – شكل من أشكال الزئبق العضوي -، والمطهرات القديمة.

قد يصبح التعرض للزئبق العضوي على المدى الطويل مميتًا إذا كان يتم بشكل متكرر

علامات وأعراض التسمم بالزئبق

الزئبق العنصري: الزئبق الأولي غير ضار عادةً إذا لمسته أو ابتلعته لأن قوامه الزلق لا يمتصه الجلد أو الأمعاء، لكنه خطير للغاية إذا استنشقته ودخل إلى رئتيك.

وتظهر أعراض التسمم بالزئبق العنصري فورًا بعد استنشاق المادة الكيميائية وتشمل السعال، وصعوبة في التنفس، والشعور بطعم معدني في الفم، والغثيان أو القيء، ونزيف أو تورم اللثة.

الزئبق غير العضوي: سام عند ابتلاعه، وينتقل عبر مجرى الدم ويهاجم الدماغ والكليتين.

وتشمل أعراض التسمم بالزئبق غير العضوي حرقان في المعدة والحلق، والغثيان أو القيء، والإصابة بالإسهال، وظهور دم في القيء أو البراز، بالإضافة إلى تغير لون البول.

الزئبق العضوي: يسبب أعراضًا إذا استنشقته أو لمسته، ولا تظهر الأعراض على الفور وعادةً ما تنشأ بعد فترات طويلة من التلامس مع المركب قد تصل إلى سنوات أو عقود.

وتشمل أعراض التسمم بالزئبق العضوي الناجم عن التعرض الطويل الأمد، الشعور بخدر أو ألم خفيف في أجزاء معينة من الجسم، ورعشة لا يمكن السيطرة عليها، والمشي غير مستقر، والرؤية المزدوجة، والعمى، وفقدان الذاكرة.

وقد يصبح التعرض للزئبق العضوي على المدى الطويل مميتًا إذا كان يتم بشكل متكرر.

المصدر:

cleveland clinic

tass