اقتصاد

فترات الركود.. تاريخ من التقلبات الاقتصادية

الركود العالم عبر التاريخ

أدت الانهيارات في أسواق الأسهم العالمية والتي ضربت البورصات أمس الإثنين، إلى تصاعد المخاوف من ركود محتمل قد يضرب الاقتصاد الأمريكي والذي ينعكس بالطبع على الاقتصاد العالمي.

وخلال التعاملات الصباحية أمس، تراجع مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 12.4%، وهو انهيار تاريخي منذ الانهيارات غير المسبوقة في عام 1987.

ولكن ما هو الركود؟

هو فترة من التراجعات الاقتصادية على مستوى العالم، ويستخدم صندوق النقد الدولي عدة معايير لتحليل حدوث الركود الاقتصادي العالمي وحجمه وتأثيره.

وتختلف الدرجة التي تتأثر بها الاقتصادات الفردية، على حسب درجة ارتباطها بالاقتصاد العالمي واعتمادها عليه.

ولكي يتم وصف مرحلة ما بأنها ركود، لا بد أن تتراجع المؤشرات الاقتصادية الكلية لفترة زمنية كبيرة.

أهم فترات الركود

على مدار التاريخ، شهد الاقتصاد العالمي عدة فترات من الركود والكساد، بعضها استمر لسنوات، ما أدى إلى خسائرة مالية ضخمة على عدة مستويات.

وحتى عام 2020، كان هناك 4 فترات ركود عالمية، تسببت في التداعيات الأكبر على الاقتصاد العالمي.

الكساد الكبير

1929- 1941

أعظم وأطول ركود اقتصادي في التاريخ الحديث، وحدثت بسبب الاستثمار في سوق المضاربة الذي أدى إلى انهيار سوق الأوراق المالية.

وقد ساهمت عوامل أخرى أيضًا في الكساد الأعظم، بما في ذلك تقاعس بنك الاحتياطي الفيدرالي، ثم رد فعله المبالغ فيه.

حظر النفط

نوفمبر 1973 – مارس 1975

بسبب حظر النفط العربي والذي أدى إلى تضاعف أسعار الخام أربع مرات.

وساهم ذلك في انخفاض قيمة الدولار وسط عجز تجاري وميزاني مرتفع في الولايات المتحدة وانخفاض إنتاج النفط الخام المحلي.

الركود العظيم

2007 – 2009

أدى الانخفاض الوطني في أسعار المساكن في الولايات المتحدة إلى أزمة مالية كبيرة، ما ساهم بدوره في رفع أسعار النفط إلى مستويات قياسية بحلول عام 2008، وبالتالي كساد صناعة النفط هناك.

وتسبب انخفاض أسعار النفط والسلع الأساسية في انكماش وإجهاد الاقتصاد الأميركي.

كوفيد-19

فبراير 2020 – أبريل 2020

هو الركود الأقصر على الإطلاق، وحدث بسبب القيود المفروضة على السفر والعمل والانخفاض الحاد في التوظيف.
الركود العالم عبر التاريخ

المصدر: Investopedia