علوم

تحسين الزراعة في المملكة عبر التقنية الجيوفضائية والاستشعار عن بعد

تسعى المملكة إلى تحسين قطاعها الزراعي من خلال تبني التقنيات الحديثة مثل التقنية الجيوفضائية والاستشعار عن بعد، وتُستخدم هذه التقنيات لجمع بيانات زراعية شاملة، والتي تُعتبر ضرورية لدعم صانعي القرار في تطوير القطاع وتعزيز كفاءة القطاع واستدامته، بفضل صور الأقمار الصناعية والبيانات الدقيقة، ما يجعل الإدارة والمراقبة للمحاصيل أكثر دقة وفعالية.

تحسين الزراعة في المملكة

وأوضح تقرير “الاستدامة في قطاع الاتصالات والفضاء والتقنية” بنسخته الثالثة، أن الأهداف الأساسية لاستخدام التقنية الجيوفضائية الاستشعار عن بُعد، تشمل جمع بيانات مفصلة وتحليلها لتوفير رؤية واضحة عن الوضع الزراعي في المملكة.

كذلك يتم استخراج نحو 9 مليار متر مكعب من المياه الجوفية بفضل التحليلات الدقيقة، مما يساعد في إدارة الموارد المائية بشكل أفضل. كما يتم تعريف 40 ألف نشاط زراعي مختلف، مما يعزز فهم الأنشطة الزراعية في المملكة.

التحليل يشمل فحص 400 ألف سجل زراعي، مما يوفر بيانات دقيقة حول الحالة الزراعية في جميع أنحاء المملكة. هذا يساعد في تتبع الإنتاجية وتحسين استراتيجيات الزراعة. كما تغطي التقنية 1.2 مليون كيلومتر مربع من المناطق الزراعية، مما يتيح مراقبة شاملة للأنشطة الزراعية.

إضافة إلى ذلك، يهدف استخدام هذه التقنيات إلى تسجيل 36 ألف مزارع من مختلف مناطق المملكة، مما يوفر بيانات قيمة عن المزارعين واحتياجاتهم. هذه المعلومات ضرورية لتطوير سياسات دعم فعالة وتحسين الممارسات الزراعية.

وبفضل هذه التقنيات، يمكن للمملكة تعزيز كفاءة قطاع الزراعة وزيادة استدامته، مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.

التقنية الجيوفضائية

وتعد التقنية الجيوفضائية والاستشعار عن بعد أداتان متقدمتان تستخدمان لتحسين وتطوير الزراعة من خلال جمع وتحليل البيانات الجغرافية والزراعية. وفيما يلي تعريف لكل منهما وكيفية استخدامها في الزراعة:

التقنية الجيوفضائية: تشير إلى مجموعة من التقنيات التي تتعلق بجمع وتحليل المعلومات الجغرافية عبر الفضاء. تشمل هذه التقنية أنظمة تحديد المواقع العالمية (GPS)، ونظم المعلومات الجغرافية (GIS)، وبيانات الأقمار الصناعية. في الزراعة، تُستخدم التقنية الجيوفضائية لتحقيق الأهداف التالية: رصد وتحليل الأراضي الزراعية باستخدام الصور الملتقطة من الأقمار الصناعية، يمكن تقييم خصائص الأراضي مثل نوع التربة، الرطوبة، وحالة المحاصيل. وإدارة الموارد المائية: إذ يمكن تحديد المناطق التي تحتاج إلى الري أو تلك التي تعاني من نقص في المياه، مما يساعد في تحسين إدارة الموارد المائية.

وتهدف كذلك إلى تخطيط الزراعة: إذ تتيح هذه التقنية تحديد أفضل الأماكن لزراعة محاصيل معينة بناءً على الظروف البيئية والجغرافية.

الاستشعار عن بعد: هو تقنية تستخدم أجهزة تستشعر الإشعاعات التي تنعكس أو تُشع من سطح الأرض لجمع معلومات عن الأشياء دون الحاجة إلى الاتصال المباشر بها. في الزراعة، تشمل التطبيقات الرئيسية للاستشعار عن بعد: مراقبة صحة المحاصيل عبر تحليل الصور الملتقطة من الأقمار الصناعية أو الطائرات بدون طيار، يمكن تحديد مشاكل مثل الأمراض، الآفات، أو نقص العناصر الغذائية، وتقييم الغطاء النباتي، وتقدير الإنتاجية.

كيف تؤثر هذه التقنيات في الزراعة؟

– تحسين الكفاءة: توفر بيانات دقيقة تساعد في اتخاذ قرارات مبنية على الأدلة، مما يقلل من الفاقد ويزيد من كفاءة الإنتاج.
زيادة الاستدامة: تساعد في إدارة الموارد الطبيعية بشكل أفضل، مما يساهم في تقليل الأثر البيئي للزراعة.
دعم التنبؤات: تسهم في التنبؤ بالاحتياجات الزراعية وتحسين تخطيط المحاصيل، مما يساعد في تعزيز الإنتاجية واستقرار الإمدادات الغذائية.

وباستخدام التقنية الجيوفضائية والاستشعار عن بعد، يمكن للزراعة أن تصبح أكثر ذكاءً وفعالية، مما يدعم تحقيق الأهداف الاستراتيجية للقطاع الزراعي وتلبية احتياجات الأمن الغذائي.

 

اقرأ أيضاً: