أحداث جارية سياسة

الشيخة حسينة.. أطول حكم في تاريخ بنغلاديش ينتهي بكارثة

أعلنت رئيسة الوزراء في بنغلاديش، الشيخة حسينة، يوم الاثنين، استقالتها من منصبها، ومغادرتها البلاد، وذلك بعد أن اقتحم محتجون مقر حكمها الرسمي في العاصمة دكا، في تصعيد جديد لموجة الاضطرابات التي بدأت رفضًا لنظام حصص التوظيف الحكومية.

الغضب في بنغلاديش يبلغ ذروته

بدأت الأزمة في منتصف يوليو الماضي، حين اندلعت تظاهرات مصحوبة بأعمال شغب بسبب قانون يقوّض التوظيف في ظل ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، الذين يشكلون ما يقرب من خمس سكان الدولة الواقعة في جنوب آسيا البالغ عددهم 160 مليون نسمة.

حاول الطلاب من خلال المظاهرات إظهار غضبهم ضد الحصص المثيرة للجدل في الوظائف الحكومية، بما في ذلك 30% لأسر أولئك الذين قاتلوا من أجل الاستقلال عن باكستان.

وفي الخامس من أغسطس، اقتحم محتجون مقر الإقامة الرسمي لرئيسة الوزراء في العاصمة، متحدين حظر التجول الذي أعلنه الجيش.

ووجه قائد الجيش في بنغلاديش، الجنرال واكر الزمان، كلمة متلفزة إلى الشعب أكد فيها استقالة الشيخة حسينة، مشدداً على وجود محادثات جارية لتأليف حكومة مؤقتة تتولى إدارة شؤون البلاد.

وغادرت الشيخة حسينة مع شقيقها البلاد على متن مروحية عسكرية، لتنهي بذلك حكمًا وصلت مدته إلى 15 عامًا.

وكانت السيدة البالغة من العمر 76 عامًا قد انتخبت لولاية رابعة على التوالي في يناير الماضي، في تصويت قاطعه معارضوها السياسيون.

 

من هي الشيخة حسينة؟

– ولدت في 28 سبتمبر 1947 في تونجيبارا في منطقة جوبالجانج.

– أصبحت رئيسة للوزراء لأول مرة في 23 يونيو 1996 عندما حصل حزبها على الأغلبية في الانتخابات العامة.

– تولت رئاسة الوزراء للمرة الثانية في عام 2009 وظلت في المنصب حتى أغسطس 2024.

– قادت الحركة الجماهيرية عام 1990 التي أطاحت بحكومة إرشاد الذي استقال في 6 ديسمبر 1990.

– بعد انتخابات عام 1991، أصبحت زعيمة المعارضة في البرلمان الخامس للبلاد، وقادت جميع الأحزاب السياسية نحو تغيير نظام الحكم الرئاسي إلى نظام برلماني.

– عندما تولت منصبها في 6 يناير عام 2009، سنت حكومتها قوانين أدت إلى تشكيل محكمة الجرائم الدولية لمحاكمة الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت خلال حرب تحرير بنغلاديش عام 1971.

 

– تخرجت من جامعة دكا عام 1973، وشاركت بنشاط في جميع الحركات الجماهيرية خلال حياتها الطلابية.

– بدأت نشاطها ضد الحكم الاستبدادي في عام 1980 أثناء نفيها في المملكة المتحدة.

– تعرضت لمحاولة اغتيال من قبل الشرطة في 10 نوفمبر 1987 خلال، وفي 24 يناير 1988.

– خلال فترة ولايتها من 1996 إلى 2001، حققت حكومتها نجاحات أهمها معاهدة تقاسم مياه نهر الجانج مع الهند لمدة 30 عامُا؛ واتفاق السلام بشأن أراضي هضبة شيتاغونغ؛ وضمان الأمن الغذائي.

– خلال فترة ولايتها من 2009 إلى 2013، شملت إنجازات حكومة الشيخة حسينة زيادة القدرة على إنتاج الطاقة إلى 13260 ميجاوات؛ ونمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تزيد عن 6%.

– منذ عام 2014، تشمل الإنجازات البارزة التي حققتها حكومتها رفع البلاد إلى وضع الدولة ذات الدخل المتوسط ​​الأدنى، واعتماد البرلمان الهندي لاتفاقية الحدود البرية لحل النزاع الحدودي الذي دام 68 عامًا، ورفع دخل الفرد إلى 1602 دولار أمريكي، وخفض معدل الفقر إلى 22.4%.

– مُنحت الدكتوراه الفخرية من جامعة بوسطن، وجامعة بريدجبورت، وجامعة باري في الولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة واسيدا في اليابان؛ وجامعة أبرتاي في اسكتلندا؛ وجامعة فيشوا بهاراتي وجامعة تريبورا في الهند، والجامعة الوطنية الأسترالية، والجامعة الكاثوليكية في بروكسل، وجامعة الصداقة الشعبية وجامعة ولاية بطرسبورغ في روسيا.

– تم تكريمها بجوائز لإسهاماتها البارزة في العمل الاجتماعي والسلام والاستقرار، وتشمل جائزة اليونسكو هوفويت بوانيي للسلام لعام 1998، وجائزة بيرل إس باك 1999، ووسام سيريس من منظمة الأغذية والزراعة.

– حصلت على أعلى وسام بيئي للأمم المتحدة “جائزة بطلة الأرض لعام 2015” في فئة القيادة السياسية لدورها الرائد في الداخل والخارج لمواجهة الآثار الضارة لتغير المناخ.

– ألفت مجموعة من الكتب، منها “الشيخ مجيب أبي”، “لماذا هم أطفال الشوارع؟”، “أصل الاستبداد”، “أميال لتقطعها”.

 

الشيخة حسينة