أكدت الحكومة البريطانية عقد اجتماع طارئ يوم الاثنين بعد اعتقال أكثر من 150 شخصًا نتيجة الاضطرابات العنيفة التي شهدتها مدن المملكة المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع. يأتي هذا في أعقاب إدانة السير كير ستارمر لهجوم على فندق يأوي طالبي اللجوء في روتيرام، متوعدًا بمواجهة المشاركين في أعمال الشغب “بكل قوة القانون”.
أحداث العنف في المدن البريطانية
اندلعت أعمال شغب شارك فيها مئات المحتجين المناهضين للهجرة في عدة بلدات ومدن خلال الأيام القليلة الماضية بعد انتشار سريع لمعلومات زائفة عبر الإنترنت عن أن مهاجراً من المسلمين يُشتبه في أنه نفذ هجوما بسكين يوم الاثنين على أطفال خلال حفل راقص في مدينة ساوثبورت. وتقول الشرطة إن المشتبه به أكسل روداكوبانا يبلغ من العمر 17 عاماً ومن مواليد كارديف في ويلز.
احتجاجات تجتاح المدن البريطانية
في روتيرام، تجمع 700 شخص خارج فندق “هوليداي إن إكسبريس”، حيث قاموا بتحطيم النوافذ وإشعال الحرائق، مما أدى إلى إصابة عشرة ضباط شرطة، بينهم واحد فاقد للوعي بسبب إصابة في الرأس. في تامورث، تعرض فندق آخر لهجوم من قبل المتظاهرين الذين ألقوا المقذوفات، حطموا النوافذ، وأشعلوا النيران، مما أسفر عن إصابة ضابط شرطة. وفي ميدلسبره، قام مثيرو الشغب بتحطيم نوافذ المنازل والسيارات وألقوا الأجسام على الضباط.
استجابة الحكومة
من المقرر أن يعقد اجتماع طارئ للجنة “كوبرا” لتقديم تحديث حول العنف في عطلة نهاية الأسبوع والرد في الأيام المقبلة. سيتضمن الاجتماع وزراء معنيين وممثلين عن الشرطة. وأشار رئيس الوزراء في خطابه يوم الأحد إلى أن أولئك الذين شاركوا في الشغب “سيندمون” على ذلك.
وصف كير ستارمر العنف بأنه “بلطجة يمينية متطرفة”، مؤكدًا أن المجتمع له حق في الأمان.. وأن الحكومة لن تتوانى عن اتخاذ إجراءات صارمة ضد مثيري الشغب.
دعم المجتمعات المحلية
أعلنت وزارة الداخلية عن تقديم حماية أكبر للمساجد، وذلك ضمن عملية جديدة تتيح طلب نشر أمني سريع.. لتمكين العودة إلى العبادة بأسرع وقت ممكن. في مدن مثل سندرلاند، من ناحية أخرى تجمع السكان لتنظيف وسط المدينة وإصلاح الأضرار. في روثرهام، وزع إمام مسجد الطعام على مجموعة من المتظاهرين في محاولة لتهدئة الأوضاع وإظهار الوحدة.
الخلاصة
تشهد المملكة المتحدة موجة خطيرة من العنف اليميني المتطرف.. والتي تتطلب استجابة حازمة وسريعة من السلطات. بينما تحاول المجتمعات المحلية إصلاح الأضرار واستعادة الهدوء، يبقى التحدي الأكبر هو مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة التي تغذي هذه الاضطرابات