باتت كامالا هاريس رسميًا المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، بعد أن تمكنت من الحصول على أغلبية أصوات المندوبين في حزبها.
واجتمع على ترشيح هاريس 2,350 مندوبًا على الأقل، بعد يوم واحد فقط من فتح باب التصويت.
وبذبك تُصبح هاريس أول امرأة سوداء وأول أمريكية آسيوية من حزب كبير تفوز بهذا الترشح.
وبمجرد الإعلان عن النتائج، قالت هاريس خلال مكالمة هاتفية مع المؤيدين من حملتها: “يشرفني أن أكون المرشح الديمقراطي المفترض لمنصب رئيس الولايات المتحدة”.
وأعلنت هاريس أنها ستقبل الترشح رسميًا خلال الأسبوع المقبل، وذلك بمجرد انتهاء فترة التصويت الافتراضي يوم الاثنين.
وأعربت عن تطلعها للمؤتمر الوطني الديمقراطي المقرر عقده في 19 أغسطس المقبل، للاحتفال بهذه اللحظة التاريخية.
دعم قوي
في وقت سابق الشهر الماضي، أعلن بايدن انسحابه من المشاركة في السباق الانتخابي، بعد انتقادات وجهت إليه على خلفية الأداء المتعثر في المناظرة الرئاسية، والتدقيق حول حالته الصحية.
وسرعان ما حصلت نائبة الرئيس هاريس على دعم كبار القادة في حزبها ، بما في ذلك بايدن والرئيس السابق باراك أوباما والسيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما.
كما أبدى الدعم لهاريس كل من: وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي.
وخلال أسبوعين فقط من ترشحها، تمكنت هاريس من جمع تبرعات بأرقام قياسية لحملتها الانتخابية.
حتى قبل فتح التصويت، جمعت هاريس أكثر من دعم كاف من المندوبين للفوز بالترشيح.
ومن المتوقع أن تُعلن هاريس عن مرشحها لمنصب نائب الرئيس قبل يوم الثلاثاء المقبل.
منافسة محتدمة
ومن المقرر أن تواجه هاريس – 59 عامًا – في السباق الانتخابي منافسها الأبرز دونالد ترامب، والذي تمكّن من إحراز نقاط إيجابية خلال مناظرته الأولى مع المرشح الديمقراطي السابق والرئيس الحالي جو بايدن.
ويزداد السباق الرئاسي احتدامًا مع بقاء أقل من 100 يوم على الانتخابات المقرر لها 5 نوفمبر المقبل.
وفي بعض الولايات تُظهر هاريس تقدمًا على ترامب، وفق استطلاعات الرأي الأولية التي أُجريت خلال الأيام الماضية.
ولذلك استخدم ترامب خطابًا وصف بأنه “عنصري” ضد هاريس خلال المؤتمر السنوي للرابطة الوطنية للصحفيين السود.
وتعمد ترامب التشكيك في هوية هاريس العرقية باعتبارها سوداء ومن أصل آسيوي، وهو ما دفع هاريس لانتقاج تلك التصريحات.
وتواجه هاريس ارتفاعا في الهجمات العنصرية والكارهة للنساء بعد أن أصبحت المرشحة الرئيسية للديمقراطيين.
ووصف ترامب ومؤيديه هاريس بأنها مرشحة DEI وهو اختصار يُستخدم للإشارة إلى برامج التنوع والشمول والإنصاف، وهي ما تتعرض لرفض كبير في الولايات المتحدة.
المصدر: USA Today