أحداث جارية سياسة

إسرائيل تتوعد حزب الله.. مجلس الوزراء الأمني يفوّض الحكومة بالرد

فوضت الحكومة الأمنية الإسرائيلية أمس الأحد، حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باتخاذ قرار بشأن “طريقة وتوقيت” الرد على هجوم صاروخي على هضبة الجولان المحتلة أسفر عن مقتل 12 مراهقا وطفلا، وألقت إسرائيل والولايات المتحدة باللوم فيه على جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة.

نفى حزب الله مسؤوليته عن الهجوم على مجدل شمس يوم السبت، والذي كان الأكثر دموية في إسرائيل أو الأراضي التي ضمتها إسرائيل منذ أن أدى هجوم حركة حماس الفلسطينية في السابع من أكتوبر إلى اندلاع الحرب في غزة. وقد امتد هذا الصراع إلى عدة جبهات ويهدد بالامتداد إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا.

كيف ردت إسرائيل؟

توعدت إسرائيل بالرد على حزب الله في لبنان، وأغارت طائرات إسرائيلية على أهداف في جنوب لبنان خلال نهار الأحد.

لكن كانت هناك توقعات بأن يأتي اجتماع مجلس الوزراء الأمني ​​الذي دعا إليه نتنياهو في تل أبيب بردٍ أقوى.

وبعد انتهاء الاجتماع، قال مكتب نتنياهو إن الحكومة “فوضت رئيس الوزراء ووزير الدفاع بتحديد طريقة وتوقيت الرد”.

كما ألقى البيت الأبيض باللوم على حزب الله في الهجوم على مجدل شمس، وقال في بيان “هذا الهجوم نفذه حزب الله اللبناني. كان صاروخهم، وأطلقوه من منطقة يسيطرون عليها”.

تحركات أمريكية

قالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، المرشحة الرئاسية الديمقراطية، من خلال مستشارها للأمن القومي، إن “دعمها لأمن إسرائيل ثابت”.

وذكرت الولايات المتحدة إن واشنطن تجري مناقشات مع نظيرتيها الإسرائيلية واللبنانية منذ الهجوم “المروع” الذي وقع يوم السبت، وإنها تعمل على التوصل إلى حل دبلوماسي.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن واشنطن لا تريد المزيد من التصعيد للصراع، الذي شهد تبادلا يوميا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على طول الحدود.

أعربت بريطانيا عن قلقها إزاء المزيد من التصعيد، بينما قالت مصر إن الهجوم قد يتحول “إلى حرب إقليمية شاملة”.

40 ألف نسمة

وعلى الأرض، تجمع آلاف الأشخاص للمشاركة في جنازات في قرية مجدل شمس الدرزية في مرتفعات الجولان، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل من سوريا في حرب عام 1967 وضمتها في خطوة لم تعترف بها معظم البلدان.

يشكل أعضاء الطائفة الدرزية، التي ترتبط بالإسلام والمسيحية واليهودية، أكثر من نصف سكان مرتفعات الجولان البالغ عددهم 40 ألف نسمة. وقد أحاطت حشود كبيرة من المشيعين، الذين ارتدى كثيرون منهم أغطية الرأس الدرزية التقليدية البيضاء والحمراء، بالنعوش أثناء حملها عبر القرية.

وقال دولان أبو صالح، رئيس المجلس المحلي في مجدل شمس، في تصريحات بثها التلفزيون الإسرائيلي: “لقد جاءت مأساة ثقيلة ويوم مظلم على مجدل شمس”.

وأعلن حزب الله في البداية أنه أطلق صواريخ على مواقع عسكرية إسرائيلية في مرتفعات الجولان، لكنه قال إنه “لا علاقة له على الإطلاق” بالهجوم على مجدل شمس.