صحة منوعات

دراسة تشير إلى علاقة بين سموم العقارب وكورونا!

سموم العقارب

توصل مجموعة من العلماء في جامعة أبردين الاسكتلندية إلى أن سموم العقارب القاتلة يمكن أن يساعد في هزيمة المتغيرات الجديدة لفيروس كورونا.

السر يكمُن في الـ “ببتيدات “peptides

وأشارت الدراسة التي نشرتها صحيفة The Independent البريطانية، إلى أن مزيج سموم العقارب الموجودة في لسعاتها يمكن أن تحارب متغيرات فيروس كورونا بفعالية رائعة.

ومن المعروف أن سموم العقارب قد تستخدم في تركيب العديد من العقارات التقليدية حول العالم لذلك فكرة تجريبه والاستعانة به ليست بغريبة، وتحتوي سمومها الـ “ببتيدات” peptides، وهي عبارة عن سموم عصبية قوية وقد تكون قاتلة، لكنها تحمل أيضًا صفات قوية مضادة للبكتيريا والفيروسات ويعتقد أنها تحمي الغدة السامة للحيوان من العدوى، ويعتقد العلماء أن هذه “الببتيدات” يمكن أن تكون بمثابة نقطة انطلاق جيدة لتصميم عقاقير جديدة مضادة لفيروس كورونا.

جهود اسكتلندية بمشاركة مصرية

المشروع مدعوم من صندوق أبحاث التحديات العالمية ويديره الدكتور وائل حسين، زميل باحث أول في معهد العلوم الطبية بجامعة أبردين، ومحمد عبد الرحمن، أستاذ علم السموم الجزيئية وعلم وظائف الأعضاء في قسم علم الحيوان بالكلية العلوم بجامعة قناة السويس.

تم جمع العقارب من الصحراء المصرية وحلبها قبل إعادتها إلى بيئتها الطبيعية. وذلك لاستخدامها في الأبحاث.

[two-column]

تنتشر في مصر عدة أنواع من العقارب من بينها أنواع تعتبر الأكثر سُمية في العالم، سمومهم لم يتم دراستها بشكل كامل حتى الآن، والتي قد تمثل مصدرًا غير تقليدي للأدوية الجديدة

[/two-column]

من جانبه قال الدكتور “وائل حسين”: “دراسة سموم العقرب كمصدر لأدوية جديدة أمر مثير ومنتج يستحق المزيد من البحث، لقد رأينا بالفعل أن هذه السموم تحتوي على ببتيدات نشطة بيولوجيًا قوية للغاية، ونعتقد أن هناك المزيد في انتظارنا لاكتشافه.”

أما البروفيسور “محمد عبد الرحمن” فقال: “تنتشر في مصر عدة أنواع من العقارب من بينها أنواع تعتبر الأكثر سُمية في العالم، سمومهم لم يتم دراستها بشكل كامل حتى الآن، والتي قد تمثل مصدرًا غير تقليدي للأدوية الجديدة”.

تأتي هذه الجهود ضمن سباق العلماء للقضاء على فيروس كورونا، خاصة أن السلالات الجديدة ما زالت تهدد البشرية.

ويأمل العلماء في الحصول على المزيد من اللقاحات أو العقاقير لزيادة الأسلحة البشرية في مواجهة الجائحة ولإعادة الحياة العامة إلى سابق عهدها.