سياسة

“فلق 1”.. ماذا نعرف عن صاروخ مجدل شمس؟

صاروخ مجدل شمس

أشعل صاروخ بلدة مجدل الشمس، الساحة الدولية، تاركًا وراءه علامات استفهام بشأن الجهة المسؤولة عن الحادث، وتضمنت الهجمات على المنطقة “حوالي 30 قذيفة” عبرت من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية.

وقتلت الهجمات 12 طفلاً فيما أصيب 44 شخصًا، حيث سقط الصاروخ في ملعب لكرة القدم في البلدة الواقعة بالجولان السوري المُحتل من الجيش الإسرائيلي.

ويعيش نحو 20 ألف عربي درزي في مرتفعات الجولان المحتل، وهي المنطقة السورية التي احتلتها إسرائيل في عدوان 5 يونيو من العام 1967، وضمتها بموجب قانون من الكنيست في عام 1981.

لكن بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تعتبر المنطقة أرضًا محتلة، كما أنها موطن لنحو 25 ألف مستوطن يهودي إسرائيلي.

فيما يعتبر معظم الدروز هناك سوريين ورفضوا عروض الجنسية الإسرائيلية.

وقال المجلس الإقليمي لبلدة مجدل شمس، اليوم الأحد، إن أياً من الأطفال الذين قتلوا لم يكن يحمل الجنسية الإسرائيلية، ومن جانبه، سارع جيش الاحتلال برفع أصابع الاتهام إلى حزب الله، إذ تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بردٍ قاسٍ، رغم نفي إيران تورط حزب الله في القصف.

وقال غالانت “حزب الله مسؤول عن هذا وسيدفع الثمن”. وفي بيان سابق من مكتبه، أضاف: “سنضرب العدو بقوة”.

وأيد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تقييم إسرائيل، قائلاً إن “كل المؤشرات” تشير إلى أن الضربة كانت صاروخًا أطلقه حزب الله.

وجاء في مقدمة تلك المؤشرات، نوع الصاروخ الذي سقط على البلدة، إذ قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، مساء السبت، إن الصاروخ، الذي استخدم في الهجوم على مجدل شمس، كان من نوع “فلق 1” إيراني الصنع.

فبعد زيارة لمكان الواقعة، صرّح الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ الذي سقط على البلدة كان من طراز “فلق 1″، الإيراني الصُنع “المملوك حصريًا لحزب الله”.

فماذا نعرف عن هذا الصاروخ؟

صاروخ فلق هو من عائلة الصواريخ المدفعية غير الموجهة أرض-أرض، التي طورتها إيران في تسعينيات القرن الماضي.

ويمتلك فلق-1 مدى يتراوح بين 10 إلى 11 كم، بينما يحمل رأسًا حربيًا شديد الانفجار بوزن 50 كجم.

ويبلغ طول الصاروخ 1.32 مترًا، وقطر جسمه 240 مم، ووزن الإطلاق الإجمالي 111 كجم. هناك نسخة محمولة يمكن حملها بواسطة الأفراد.

يعمل الصاروخ بالوقود الصلب، ويستقر بالدوران، ويمكن إطلاقه من الشاحنات أو القوارب.

أطلقه حزب الله في 25 أغسطس من العام 2005، على إسرائيل “بالخطأ”، كما أطلق حزب الله فيما بعد عدة صواريخ فلق ضد إسرائيل خلال حرب لبنان الثانية في عام 2006.

صاروخ مجدل شمس