أعلن خفر السواحل في الفلبين، يوم السبت، بدء تسرب بعض من 1.4 مليون لتر من زيت الوقود الصناعي الموجود داخل ناقلة غارقة إلى خليج مانيلا، داعيًا إلى تعليق الصيد في الممر المائي.
وغرقت السفينة “إم تي تيرا نوفا” وسط أحوال جوية سيئة في الممر المائي المزدحم في وقت مبكر من يوم الخميس، مما أسفر عن مقتل أحد أفراد الطاقم وترك البلاد تواجه أسوأ كارثة تسرب نفطي.
وقد تضاعف حجم البقعة النفطية أكثر من ثلاثة أضعاف اعتبارًا من يوم الخميس، ومن المقدر الآن أن تمتد لمسافة تتراوح بين 12 و14 كيلومترًا عبر الخليج، وهو ما يعتمد عليه الآلاف من الصيادين ومشغلي السياحة لكسب عيشهم.
كارثة بيئية
قال المتحدث باسم خفر السواحل الأدميرال أرماندو باليلو: “الغواصين فحصوا هيكل السفينة يوم السبت ورأوا تسربًا طفيفًا من الصمامات”.
وأوضح المتحدث باسم خفر السواحل أن الأمر “ليس مثيرا للقلق بعد، إنها مجرد كمية صغيرة تتدفق، ونأمل أن نتمكن من البدء في سحب النفط من الناقلة”.
وحذر خفر السواحل من أنه إذا تسربت الحمولة بأكملها فسيكون ذلك بمثابة “كارثة بيئية”.
ويقدر خفر السواحل أن عملية الاستخراج ستستغرق سبعة أيام على الأقل، حيث قالت هيئة الأرصاد الجوية الحكومية إن الرياح الموسمية ضعفت بحلول وقت متأخر من يوم الجمعة، مما أتاح للسلطات فرصة للهدوء النسبي في البحر لاستعادة الشحنة.
ويذكر أن الفلبين كافحت لاحتواء الانسكابات النفطية الخطيرة في وقت سابق، بعد غرق ناقلة تحمل 800 ألف لتر من زيت الوقود الصناعي قبالة جزيرة ميندورو بوسط البلاد العام الماضي، مما أدى إلى تلويث المياه والشواطئ في الجزيرة وتدمير صناعتي صيد الأسماك والسياحة، وتحملت الفلبين تنظيف العواقب.
وغرقت ناقلة أخرى قبالة جزيرة غيماراس بوسط البلاد في عام 2006، مما أدى إلى انسكاب عشرات الآلاف من الجالونات من النفط مما أدى إلى تدمير محمية بحرية، وتدمير مناطق الصيد المحلية وتغطية مساحات من الساحل بالحمأة السوداء.
انسكابات النفط تقتل الحياة في المحيطات
تضر الانسكابات النفطية بالحياة في المحيطات بطريقتين: التلوث أو التزييت، إذ يحدث التلوث أو التزييت عندما يضر الزيت جسديًا بالنبات أو الحيوان.
يمكن أن يغطي الزيت أجنحة الطائر ويجعله غير قادر على الطيران أو يزيل الخصائص العازلة لفراء ثعالب البحر، مما يعرضه لخطر انخفاض حرارة الجسم.
وغالبًا ما تؤثر درجة التزييت على فرص بقاء الحيوان على قيد الحياة.
كما يمكن أن تسبب هذه مركبات الزيت السامة مشاكل صحية خطيرة مثل تلف القلب وتوقف النمو وتأثيرات على الجهاز المناعي وحتى الموت.
وتوسع فهم البشر أكثر لسمية النفط من خلال دراسة آثار التسرب النفطي في “ديب ووتر هورايزون” عام 2010.
المصادر: