تعهدت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس.. بعدم الصمت إزاء المعاناة في غزة وسط الحرب بين إسرائيل وحماس. قائلة إنها أعربت عن “قلقها الشديد” لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس وأخبرته أنه حان الوقت للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
عدم حضور خطاب نتنياهو
أحد الإشارات المبكرة لموقف هاريس.. هو عدم حضورها خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس، مفضلة حضور حدث في إنديانابوليس بدلاً من ذلك. هذا القرار جاء في وقت اختار فيه العديد من الديمقراطيين عدم حضور الخطاب احتجاجاً على استراتيجية نتنياهو في غزة.
اجتماع هاريس ونتنياهو
من المقرر أن تجتمع هاريس مع نتنياهو في مكتبها الاحتفالي في مبنى المكتب التنفيذي القديم، ومن المتوقع أن تبلغه بضرورة إنهاء الحرب بطريقة تضمن أمن إسرائيل، إطلاق سراح جميع الرهائن، إنهاء معاناة المدنيين الفلسطينيين، وضمان حقوق الفلسطينيين في الكرامة والحرية وتقرير المصير.
موقف كامالا هاريس من غزة
رغم أنها لم تعلن بعد عن سياسة محددة تجاه غزة، فإن عدم حضورها خطاب نتنياهو وإبداءها القلق بشأن الوضع الإنساني في غزة يشير إلى احتمال تبنيها مساراً مختلفاً عن بايدن. في مارس الماضي، كانت هاريس أول من دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار ودعت إلى زيادة تدفق المساعدات إلى غزة.
تغيير محتمل في الفريق الأمني
إذا أصبحت هاريس رئيسة، يتوقع أن تستبدل بعض المسؤولين الرئيسيين في إدارة بايدن، مما قد يفتح المجال لإمكانية تبني نهج جديد في التعامل مع الصراع في غزة.
التحديات السياسية
تواجه هاريس تحديات سياسية كبيرة في تحديد مدى تباعدها عن سجل بايدن في غزة. خصوصاً أن سياسة بايدن في غزة، أثارت احتجاجات واسعة بين التقدميين. كما أثرت كذلك على دعم الناخبين العرب الأمريكيين للحزب الديمقراطي في ولايات مثل ميشيغان.
العلاقات الأمريكية الإسرائيلية
لا يخفى على أحد أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تحظى بدعم واسع من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي منذ تأسيس إسرائيل، ويعتبر تغيير كبير في هذه العلاقات أمراً غير مرجح. ومع ذلك، أي تغيير طفيف في السياسة قد يكون له تأثير على الانتخابات المقبلة.
الخلاصة
كامالا هاريس تواجه مهمة صعبة في التوازن بين دعم إسرائيل والاعتراف بمعاناة المدنيين في غزة، وكل تغيير محتمل في سياستها قد يكون له تأثير كبير على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية والانتخابات المقبلة.