اقتصاد

اللاجئون إلى المملكة.. أكثر من 19 مليار دولار في 13 عامًا لمساعدة 3 جنسيات

المساعدات السعودية للاجئين والنازحين داخل المملكة

تحمل المملكة على عاتقها أزمة اللاجئين وتقديم المساعدات الإنسانية لضحايا الدول المنكوبة في ظل اتساع رقعة الحروب والأزمات في منطقتنا العربية.

وتُعد المملكة، من أكثر الدول التي فتحت أبوابها للاجئين حول العالم، حيث تستقبل 1.07 مليون لاجئ، والذين يمثّلون حوالي 5.5% من إجمالي عدد السكان.

وتقدم المملكة للاجئين على أراضيها العديد من الخدمات التي توفر لهم حياة كريمة.

كما تساعد اللاجئين على الاندماج داخل المجتمع السعودي، وذلك من خلال توزيعهم الجغرافي على جميع مناطق البلاد، حتى لا يتركزون في منطقة واحدة أو يعيشون في مخيمات بعيدة عن السكان.

المساعدات

بلغ إجمالي المساعدات التي تقدمها المملكة للاجئين داخلها أكثر من 19 مليار دولار خلال الـ 13 عامًا الماضية (19,091,926,624 دولار)، موزعة على 3 جنسيات رئيسية مستفيدة على التوالي: اليمنيون، السوريون، اللاجئون الروهنغا.

اليمنيون

تستضيف المملكة، اليمنيين داخل مدنها وتوفر لهم العلاج والتعليم المجاني، كما تسمح لهم بالعمل وممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

ويعتبر اليمنيون من أكثر الجنسيات المستفيدة من المساعدات، التي تخطت مبلغ الـ10 مليار دولار (10 مليار و820 مليون و760 ألف و929 دولار)، أكثر من نصف هذا المبلغ يتم صرفه على الخدمات المقدمة من المديرية العامة للجوازات، بالإضافة إلى حوالي 3 مليار دولار على قطاع الصحة، وأكثر من 2 مليار و121 مليون دولار على قطاع الصحة.

وبلغ إجمالي حجم المساعدات لليمنيين في العام الماضي 2023: (201 مليون و429 ألف 333 دولار)، وفي عام 2022: (587 مليون و727 ألف و147 دولار).

ويُعد أكبر مبلغ مساعدات قدمته المملكة للاجئين اليمنيين في عامي 2015 و2016، وذلك مع تصاعد الصراع في اليمن بعد انقلاب جماعة الحوثي، وإنشاء التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة، لصد هجماتهم.

وبلغت المساعدات في عام 2015، (2 مليار و530 مليون دولار)، فيما تخطت عتبة الـ3 مليار في العام التالي.

السوريون

شهد المجتمع الدولي أزمة لاجئين خطيرة نتيجة للنزاع المستمر في سوريا منذ عام 2011، واستجابةً لهذه القضية بطريقة مستدامة وإنسانية، قامت المملكة العربية السعودية بتقديم المساعدات الإنسانية للسوريين داخل وخارج سوريا.

واتخذت المملكة عدداً من الإجراءات للمساعدة على تخفيف محنة اللاجئين السوريين، وبادرت بتوفير التعليم والصحة المجانية، وتوفير العمل.

وبلغ حجم المساعدات للسوريين (6 مليار و6 مليون و949 ألف و532 دولار)، نصفها تقريبًا يتم صرفه على قطاع الصحة الذي بلغت مساعداته (​​ 2 مليار و892 مليون و807 ألف و125 دولار).

أما التعليم فجاء في المرتبة الثانية من حيث المساعدات حيث بلغ مليار و897 مليون و338 ألف و406 دولار.

وتخطت مساعدات المملكة للاجئين السوريين بالداخل في العام الماضي 2023، الـ50 مليون دولار، فيما بلغت العام السابق 2022، (184 مليون و258ألف و667 دولار)، أما في عام 2021 بلغت المساعدات (180 مليون و415 ألف و803 دولار).

الروهينجا

بدأت معاناة الجالية الروهنجية في دولة ميانمار بالاضطهاد والتهجير من بلادهم في أوائل 1950، وبدأت المملكة في استضافتهم عام 1957.

واستمر توافد اللاجئين الروهنجيين للمملكة حتى وصل تعدادهم إلى أكثر من ربع مليون ملاجئ  والذي يمثل نحو أكثر من 1.2% من إجمالي السكان السعوديين، وتسكن معظم الجالية الروهنجية في ثلاث مدن وهي: مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة.

وبلغ حجم المساعدات للاجئين الروهينجا (2 مليار و264 مليون و216 ألف و164 دولار)، تم إنفاق أكثر من مليار ونصف دولار منهم على التعليم، وأكثر من 84 مليون دولار على الصحة.

وأنفقت المملكة العام الماضي 2023 حوالي 2 مليون دولار مساعدات، والعام السابق 2022 تخطت المساعدات 12 مليون و848 ألف دولار، فيما وصلت في العام 2021 إلى 267 مليون و24 ألف دولار.
المساعدات السعودية للاجئين والنازحين داخل المملكة