تستمر تبعات إنسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الانتخابات الأمريكية، حيث قدمت حملة الرئيس السابق دونالد ترامب شكوى إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية، متهمة حملة نائبة الرئيس كامالا هاريس بالاستيلاء بشكل غير قانوني على أموال حملة بايدن بعد انسحابه من السباق يوم الاثنين.
تغيير اسم حملة بايدن
جاء في الشكوى أن حساب حملة بايدن غير اسمه إلى “هاريس للرئاسة” بعد إعلان بايدن عدم ترشحه لإعادة الانتخاب.
ويرى مستشار حملة ترامب، ديفيد وارينجتون أن كامالا هاريس تسعى إلى سرقة 91.5 مليون دولار من أموال حملة جو بايدن المتبقية وأنه انتهاك كبير لقانون الحملة الانتخابية الفيدرالية لعام 1971، قائلًا:”حملة هاريس في صدد ارتكاب أكبر انتهاك لتمويل الحملة في تاريخ أمريكا”.
وتهدف الشكوى إلى منع هاريس من الوصول إلى صندوق الحرب الخاص ببايدن، ورغم أن معظم خبراء تمويل الحملات الانتخابية يرون أن هاريس لها الحق في الوصول إلى الأموال بصفتها مرشحة لمنصب نائب الرئيس، فإن قرار لجنة الانتخابات الفيدرالية لم يتضح بعد.
ردود فعل متباينة
ألمح شون كوكسي، رئيس لجنة الانتخابات الفيدرالية الجمهوري الذي عينه ترامب، إلى أنه قد يعارض السماح لهاريس بالوصول إلى الأموال، قائلاً: “أعتقد أن الأمر معقد حقًا، ما يحاول القيام به هو تسليم لجنته بالكامل، والأموال وجميع الأصول، إلى شخص آخر”.
بينما وصف ستيف روبرتس، المستشار العام السابق للمرشح الرئاسي الجمهوري فيفيك راماسوامي، موقف كوكسي بأنه “تفكير متفائل”.
ورفضت مفوضة الحزب الديمقراطي دارا ليندنباوم، التي ترأست اللجنة العام الماضي، الفكرة القائلة بأن هاريس لن تتمكن من الوصول إلى الأموال، مؤكدة أنها لها الحق في استخدام لجنة الحملة وأموالها.
رد حملة كاميلا هاريس
أعرب المتحدث باسم حملة هاريس، تشارلز لوتفاك، عن رفضه للمخاوف المتعلقة بجمع التبرعات القوي للحملة، مشيراً إلى أنهم سيواصلون البناء على البنية التحتية القوية للحملة، قائلاً: “قد يشعر الجمهوريون بالغيرة من أن الديمقراطيين متحمسون لهزيمة دونالد ترامب، ولكن الادعاءات القانونية التي لا أساس لها لن تؤدي إلا إلى تشتيت انتباههم بينما نواصل تسجيل المتطوعين والتحدث إلى الناخبين والفوز في هذه الانتخابات”.
يذكر أنه منذ إطلاقها يوم الاثنين، حطمت حملة هاريس الأرقام القياسية في جمع التبرعات، حيث جمعت أكثر من 80 مليون دولار في أول 24 ساعة.
ولهذا السبب طالبت الشكوى بإجراء تحقيق جنائي في إعادة تسمية اللجنة باسم هاريس، معتبرة ذلك نوعًا من الاحتيال، ومشددة على أن بايدن يجب أن يعيد المساهمات بدلاً من تحويلها إلى هاريس.
المصدر:
