اقتصاد

بعد انسحاب بايدن وزيادة فرص ترامب.. هل تتراجع أسعار النفط؟

تزداد التكهنات حول تراجع أسعار النفط وزيادة معدلات الإنتاج بعد انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من خوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وزيادة فرص دونالد ترامب بالفوز.

تزداد التكهنات حول تراجع أسعار النفط وزيادة معدلات الإنتاج بعد انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من خوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وزيادة فرص دونالد ترامب بالفوز.

وبحسب حديث الدكتور فهد جمعة، عضو لجنة الاقتصاد والطاقة في مجلس الشورى سابقًا، فإن أسعار النفط انخفضت خلال الأسبوعين الماضيين، موضحًا أن هناك تداعيات كثيرة لأسعار النفط.

يوضح جمعة، أن نبأ انسحاب الرئيس بايدن من الانتخابات الرئاسية، وكذا نائبة الرئيس كانا يتبعان سياسة التشدد مع شركات النفط، فهذه التداعيات يعاكسها ما يهدف إليه الرئيس المرشح ترامب وهو دعم صناعة النفط ويهدف إلى تخفيض أسعار النفط على المستهلكين الأمريكيين.

إنتاج 13.3 مليون برميل في الولايات المتحدة يوميًا

لذا الآن تضح الصورة فإن هناك مرشح قوى يدعم صناعة النفط والتوسع في الأراضي الفيدرالية، بحسب جمعة، الذي أشار إلى احتمالية منح المزيد من العقود هذا يؤدي إلى زيادة الإنتاج الأمريكي الذي وصل إلى 13.3 مليون برميل في اليوم.

وعن العوامل الأساسية التي تؤثر على النفط، يقول جمعة، فإن ارتفاع الدولار الأسبوع الماضي أثر بشكل كبير على الأسعار ما جعل الأسواق تترقب متى سيخفض الفيدرالي سعر الفائدة، هل في نهاية الربع الثاني أم لا.

ولفت إلى أن توقعات وكالة الطاقة الدولية بنمو الطلب بمعدل مليون بينما أوبك توقعت أن يصل الطلب إلى 2.2 بنهاية هذا العام، وإذا أصبح ترامب الرئيس المقبل فسوف نرى تغير في هذه المعدلات وزيادة ف الإنتاج، بالرغم من أن الشركات الأجنبية لا ترغب في زيادة الإنتاج وإنما في التركيز على العوائد والأرباح وتوزيعها على المساهمين في الشركات الأمريكية.

وأضاف جمعة، رغم ذلك إن هذا سيؤدي إلى توسع في الإنتاج النفط الصخري وهذا يعني انخفاض أسعار النفط ومن ثم زيادة الطلب على النفط، ولاسيما في فترة الصيف الذي يكثر فيها السفر، ومن المفترض أن يزداد الطلب على النفط ولكن ميزان النفط في حالة من التوازن والتراجع بدلًا من التوقع بأنه سوف يصل إلى 90 أو أكثر من 88 دولار.

تراجع الاقتصاد الصيني أثر على أسعار النفط العالمية

وأشار إلى أن الأشهر السابقة أو العوامل الجيوسياسية كان تأثيرها محدود وأن المؤثر الكبير على النفط هو الطلب، ولاسيما أن الطلب الصيني يشهد تباطؤ كبير وكذا الاقتصاد الصيني، إذ أن الصين هي أكبر مسستورد للنفط وهذا يضغط على الأسعار، بالرغم أن المعروض في الأسواق العالمية ما زالت مرتفعة رغم تمديد الخفض الطوعي لأوبك بلس، ولو لم تمدد أوبك بلس هذا الخفض لكانت الأسعار انخفضت للغاية.

كل هذه العوامل؛ كارتفاع الدولار والعوامل السياسية، هي التي ضغطت على أسعار النفط، وكما حدث الأسبوع الماضي ارتفع اسعار النفط بعد انخفاض المخزون النفطي الأمريكي بحوالي 4.9 بليون برميل ولكن في المقابل إن مخزونات البنزين ارتفعت بـ 3.3 مليون، مما يعني أن هناك ضعف في طلب الولايات المتحدة على الوقود، وفق حديث جمعة.

يختتم عضو لجنة الاقتصاد والطاقة في مجلس الشورى سابقا حديثه بتوقعه أن برنت سيبقى بين 80 – 85 دولار، وإذا ما خفض الفيدرالي سعر الفائة فهذ سيكون إيجابي على أسعار النفط؛ لأن خفض سعر الفائدة هو تراجع الدولار وهذا ينعكس إيجابًا على أسعار النفط، ملفتًا إلى أن تفاوت الأسعار هي نتيجة أن الإحصائيات والبيانات كانت تعكس فترة ما سابقة ولهذا يحدث تفاوت أو عوامل لاحقة في أسعار النفط.