في حلقة جديدة من سلسلة حوادث عنف الشرطة الأمريكية ضد المواطنين –خاصة السود منهم- أطلق أحد الضباط في ولاية إلينوي، النار على وجه امرأة من أصول إفريقية، ما أودى بحياتها على الفور.
وتتزايد حوادث العنف خلال السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ؛ فبين الحين والآخر تقع حادثة جديدة تثير الغضب وتتسبب أحيانًا في اندلاع احتجاجات عارمة، كالتي اندلعت إثر مقتل جورج فلويد في مايو من العام 2020.
ماذا جرى في حادث سونيا ماسي؟
بدأ الحادث في الساعات الأولى من يوم 6 يوليو، عندما اتصلت سيدة تُدعى سونيا ماسي بالشرطة للإبلاغ عن شخص يحاول اقتحام منزلها في سبرينغفيلد.
وبعد قليل وصل إليها الضابط شون جرايسون وزميله، ويبدأ الحادث الفوضوي الذي رصدته كاميرا كان يثبتها أحدهما في ملابسه، حيث بدءا يصرخان في وجه “ماسي” بعد رؤية قدر ماء مغلي بينما يوجهون مسدساتهم نحوها، قبل أن يطلق جرايسون النار، والذي وُجهت له تهم القتل العمد من الدرجة الأولى، والاعتداء بسلاح ناري وسوء السلوك، كما تم فصله من وظيفته.
غضب وإدانات
في بيان، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه يشعر “بالحزن” من أجل عائلتها وأن وفاتها تذكرنا “بأن الأمريكيين السود غالبًا ما يواجهون مخاوف على سلامتهم بطرق لا يواجهها الكثير منّا”.
من جانبها، دعت نائبة الرئيس كامالا هاريس، الكونجرس إلى تمرير إصلاحات الشرطة، حيث نشرت على منصة X: “سونيا ماسي كانت تستحق أن تكون بأمان.. الفيديو المزعج الذي صدر بالأمس يؤكد ما نعرفه من تجارب الكثيرين، لدينا الكثير من العمل لنضمن أن نظام العدالة لدينا يرقى إلى اسمه”.
كما وصف المدعي العام لإلينوي كوامي راول، اللقطات التي تُظهر إطلاق النار بأنها “مروعة”، قائلًا: “بينما يتفاعل المجتمع مع إصدار اللقطات، أحثّ على الهدوء بينما يتم معالجة هذه المسألة من خلال نظام العدالة الجنائية.”
ضوابط استخدام الشرطة الأمريكية للقوة المميتة
تنص سياسة وزارة العدل الأمريكية بشأن استخدام القوة المميتة، على أنه لا يجوز لموظفي إنفاذ القانون استخدام القوة المميتة إلا عند الضرورة، أي عندما يكون لدى الضابط اعتقاد معقول بأن الشخص الذي تستخدم معه هذه القوة يشكل خطرًا وشيكًا بالموت أو الإصابة الجسدية الخطيرة للضابط أو لشخص آخر.
كما يجب على الضابط أن يكون متأكدًا بأن هذه القوة تشكل خطرًا وشيكًا بالموت أو الإصابة الجسدية الخطيرة للضابط أو شخص آخر، ليكون لديه سببًا وجيهًا باستخدام القوة المميتة.
كما تنص الضوابط على أنه لا يجوز استخدام القوة المميتة فقط لمنع هروب المشتبه به الهارب، أو لتعطيل المركبات المتحركة إلا في حالات معينة.
بالإضافة إلى أنه يجب على الضابط التحذير الشفهي أولًا بالخضوع لسلطة الضابط قبل استخدام القوة المميتة.
عدد ضحايا رصاص الشرطة الأمريكية
شهدت السنوات الأخيرة بين عامي 2013 و2023، قتل أكثر من 1000 شخص على يد الشرطة الأمريكية كل عام.
كان أكبر عدد من الأشخاص الذين قُتلوا على يد الشرطة في الولايات المتحدة في عام 2023، حيث بلغ 1353 شخصًا، وفي الأعوام السابقة كانت الأعداد كالتالي:
– عام 2013: 1079 قتيلًا
– عام 2014: 1047 قتيلًا
– عام 2015: 1102 قتيل
– عام 2016: 1068 قتيلًا
– عام 2017: 1101 قتيل
– عام 2018: 1151 قتيلًا
– عام 2019: 1109 قتيل
– عام 2020: 1152 قتيلًا
– عام 2021: 1180 قتيلًا
– عام 2022: 1255 قتيلًا
– عام 2023: 1353 قتيلًا