منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن انسحابه من المشاركة في السباق الرئاسي الأمريكي 2024، حصلت نائبته كامالا هاريس والتي سارع الحزب بترشيحها كبديلة له على تأييد واسع.
ووفق ما أوردته وكالة أسوشيتد برس، فإن هاريس حصلت على دعم أكثر من نصف المندوبين اللازمين للفوز بالترشيح، ما يزيد من فرصة نجاح مؤتمر الحزب المقرر له الشهر المقبل.
ويبدو أن هاريس تمكنت من توحيد الحزب الديمقراطي الذي عانى من الانقسامات طوال الفترة الماضية بشأن بايدن.
أبرز المؤيدين لهاريس
خلال 24 ساعة فقط حظيت هاريس على دعم عشرات الشخصيات الديمقراطية البارزة ومن بينها عائلة كلينتون وبعض المشرعين، إلى جانب جمع تبرعات بقيمة 81 مليون دولار.
كما دعم هاريس رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي (ديمقراطية من كاليفورنيا) بالإضافة إلى حاكم إلينوي جيه بي بريتزكر (ديمقراطي) وحاكم ميشيغان جريتشن ويتمر (ديمقراطية)، والتي ستعمل كرئيسة مشاركة للحملة الرئاسية لهاريس.
وتحظى هاريس أيضًا بدعم العديد من المجموعات الديمقراطية، كما أن لجنة العمل السياسي Future Forward المتحالفة مع بايدن تلقت 150 مليون دولار في التزامات جديدة من المانحين الديمقراطيين.
ومن بين الإحصاءات التي تؤكد الدعم الكبير لهاريس، هو انضمام 40 ألف شخص إلى مكالمة Win With Black Women يوم الأحد، حيث أيدتها لخوض سباق انتخابات الرئاسة.
ولكن لماذا حصدت هاريس هذا التأييد السريع؟
ربما يرجع ذلك إلى كون هاريس نائبة الرئيس، وهو ما مكّن من اختبار قدراتها الرئاسية، إلى جانب تواجدها في البيت الأبيض طوال 4 سنوات وإلمامها بالعديد من القضايا والملفات.
وهناك سببًا آخر وهو نفاد الوقت أمام الحزب والذي دعا بعض أعضائه لعقد انتخابات تمهيدية مصغرة لاختيار خليفة بايدن في السباق الرئاسي، ولكنه أمر كان يحتاج لأسابيع من التجهيزات والتنفيذ.
من ناحية أخرى، لم يرد أي من أعضاء الحزب الديمقراطيين الآخرين الترشح أمام هاريس، على الرغم من طرح العديد من الأسماء التي يمكن أن تكون بديلة لبايدن خلال الأسابيع الماضية.
سبب آخر قد يكون وراء الالتفاف السريع حولها هو أهليتها الفريدة لتولي المنصب باعتبارها نائبة الرئيس، فهي قادرة على تولي المنصب بسرعة وفي حالة وجود أي طارئ.
كما أن هاريس التقت بالعديد من المندوبين الذين أبدوا إعجابهم وحبهم لها، في حين أن العديد من المرشحين لآخرين ليحلوا محل بايدن لم يمكن بإمكانهم استطلاع هذا الأمر.
وظهر ذلك خلال الساعات الولى من تنحي بايدن، إذ أعلنت ولايات تينيسي وساوث كارولينا وكارولينا الشمالية ونيوهامبشاير وفلوريدا تقديم كل مندوبيها إلى هاريس.
وتفيد المؤسسات الإخبارية أنها لديها الآن ما يكفي من التعهدات من المندوبين لتأمين الترشيح قبل أسابيع من افتتاح المؤتمر.
ووجد الحزب الديمقراطي في هاريس فرصة لتجنب الفوضى قبل أشهر قليلة من الانتخابات، كما أنها حظيت بتدفقات مالية كبيرة إلى حملتها فور الإعلان عن انسحاب بايدن.