بعد انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق الرئاسي 2024، أصبحت كامالا هاريس، نائبته مرشحة الحزب الديمقراطي المحتملة لتحل محله، لتكون المنافس الأبرز للرئيس السابق دونالد ترامب.
وكانت هاريس انضمت إلى قائمة بايدن في أغسطس 2020، وكان لها بعض المواقف المعارضة له ووجهت له بعض الانتقادات، ولكن سرعان ما عادت العلاقة بينهما إلى طبيعتها، كرئيس ونائبه.
ونسلط الضوء في السطور التالية على مواقف كامالا هاريس من القضايا الرئيسية:
صلاحيات الشرطة
في أعقاب حادث مقتل جورج فلويد، تبنت هاريس مواقف صارمة خاصة بصلاحيات الشرطة، وباتت من أبرز المعارضين لاستخدام أسلوب الخنق وأوامر التفتيش الصارمة.
كما أيدت هاريس وضع معيار وطني لاستخدام القوة وسجل وطني لسوء سلوك الشرطة، كما دعت لإصلاح نظام الحصانة الذي يعفي الضابط من المسؤولية.
ودعت هاريس أيضًا لإجراء تحقيقات في حوادث إطلاق النار التي ترتكبها قوات الشرطة، وحظر الأسلحة الهجومية، وبذل المزيد من الجهود لمنع العنف المسلح.
العدالة الجنائية
تُعد هاريس من أبرز المؤيدين لإجراء إصلاح شامل لقانون العدالة الجنائية، وفي عام 2020، دعت إلى تقنين الماريغوانا وإلغاء عقوبة الإعدام وتعديل نظام الكفالة.
وترى هاريس أنه طالما حصل الشخص على العقوبة المتناسبة مع جرمه، فلا مشكلة في دعمهم للانخراط مرة أخرى في المجتمع.
ومنحت إدارة بايدن في ظل وجود هاريس كنائبة له العفو لأشخاص ارتكبوا جرائم مخدرات غير عنيفة.
الهجرة
أصبحت هاريس مسؤولة البيت الأبيض الخاصة بالبحث عن حلول لمشكلة الهجرة على الحدود الجنوبية مع الولايات المتحدة، من خلال التعاون مع دول أمريكا الوسطى، وأطلق عليها الجمهوريون “قيصر الحدود”.
ولكن نهج بايدن لحل مشكلة المهاجرين غير النظاميين عرضها لانتقادات من الحزب الجمهوري، إذ وصل أعداد المهاجرين من المكسيك إلى الولايات المتحدة خلال العام الماضي إلى مستويات قياسية.
وفي مارس الماضي، قالت هاريس إن هناك شركات خاصة قدمت 5.2 مليار دولار لدعم مجتمعات أمريكا الوسطى لمنع الدخول غير القانوني إلى الولايات المتحدة.
الإجهاض
تؤيد هاريس بشدة حق المرأة في الحصول على الإجهاض بشكل قانوني، وهو نفس المبدأ الذي يتبناه بايدن.
وقالت هاريس إن دعم انتهاك حرية اتخاذ القرارات بشأن الجسد وهي حق أساسي، يفتح الباب لانتهاك الحريات الأخرى.
كما زارت هاريس عيادة تنظيم الأسرة في ولاية مينيسوتا في شهر مارس الماضي، ووصفت الحظر أو القيود الشديدة على عمليات الإجهاض بأنها “غير أخلاقية”.
وانتقدت هاريس الزعماء الذين يجبرون النساء على اتخاذ قرارات بعينها، ويمنعهن من أبسط حقوقهن.
الاقتصاد
ساعدت هاريس في تمرير مشروع قانون يرفع الاعتمادات الضريبية إلى 6 آلاف دولار للأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وذلك خلال فترة عملها في مجلس الشيوخ
وأيدت هاريس إعفاء الطلاب من الديون، وقادت تحركات إدارة بايدن من أجل إسقاط الديون عن مئات الآلاف من الطلاب في كورينثيان كوليدج.
كما دعمت مقترحًا في 2017، يسعى لتوفير مجانية التعليم لطلاب الطبقة المتوسطة في المداري العامة التي تمتد الدراسة فيها لأربع سنوات.
وأشارت هاريس إلى التأثير الإيجابي الذي حققته إدارة بايدن في الجانب الاقتصادي في فعالية أقيمت داخل البيت الأبيض في مايو الماضي.
حرب أوكرانيا
لا تختلف مواقف هاريس في دعم أوكرانيا عن تلك التي صرح بها ونفذها بايدن خلال 4 سنوات من حكمه.
وتدعم هاريس بقوة إيصال المساعدات العسكرية والمادية إلى كييف في حريها مع موسكو، وقالت الشهر الماضي إن الولايات المتحدة ستقدم 1.5 مليار دولار إلى أوكرانيا.
وتساهم تلك الأموال التي ستأتي من وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، في إصلاح البنية التحتية والمساعدة في مجال الأمن والطاقة.
وقالت خلال قمة بشأن السلام عُقت في يونيو الماضي في أوكرانيا، إن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم كييف في إعادة البناء.
وأضافت هاريس “من المصلحة الاستراتيجية للولايات المتحدة أن نواصل دعمنا. فالقواعد والأعراف الدولية على المحك، بما في ذلك المبادئ الأساسية للسيادة والسلامة الإقليمية”.
المصدر: News Nation Now
