تساهم الكيمياء في تحسين جودة الحياة وتقدم الإنسان، وتمثّل أحد أهم ركائز تحقيق التنمية المستدامة إضافة إلى دورها الكبير في مجال الطب والعديد من الصناعات الحيوية.
ولهذه الأسباب، اعتمدت “سابك” منذ تأسيسها في العام 1976، على الابتكار في الكيمياء للتحسين المستمر في طريقة عملها وسعيها لتحقيق النمو المستدام، إلى جانب دعمها المتواصل للبحث العلمي، وتطوير التقنيات والتطبيقات والحلول.
إسهامات الكيمياء في أعمال “سابك”
تمتلك “سابك” منظومة بحثية تضم 20 مركزًا بحثيًا وتقنيًا تنتشر عبر 5 مناطق جغرافية رئيسة حول العالم، وهي منظومة متطورة أسهمت في تسجيل قرابة 11 ألف براءة اختراع باسم الشركة.
وتؤمن “سابك” أن مسؤوليتها لا تنحصر فقط في إنتاج البتروكيماويات المتنوعة للمملكة والعالم، إذ تؤمن الشركة أيضًا بمواصلة الإسهام في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة للأفراد والمجتمعات، خاصة في مناطق أعمالها، لإحداث التغيير الملموس والإيجابي في حياة البشرية.
وخلال الأعوام الماضية، نجحت “سابك” في تنفيذ مبادرات متنوعة لمعاونة الطلاب المهتمين بمجالات الكيمياء والابتكار والعلوم الأخرى، من خلال إتاحة مواردها الواسعة للمساعدة في إطلاق قدرات الشباب، ودعم المواهب الشابة لتحقيق التميز في المنتديات الدولية، وإبراز المزايا التنافسية في العلوم والابتكار.
وامتدادًا لجهود “سابك” في هذا المجال؛ تشارك راعيًا حصريًا لأولمبياد الكيمياء الدولي 2024، الذي تستضيفه المملكة للمرة الأولى وكأول دولة عربية في تاريخ الأولمبياد، وتنفذه وزارة التعليم بالشراكة مع مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، وتحتضن فعالياته جامعة الملك سعود.
وتحرص “سابك” من خلال الشراكة في هذا الأولمبياد الدولي إلى الإسهام في نجاح هذه الاستضافة وإبراز التطور الكبير لهذا المجال في المملكة، وتعزيز مكانة المملكة وريادتها في الأبحاث والصناعات في مجال الكيمياء، إلى جانب تعزيز التواصل الدولي مع علماء المستقبل في مجال الكيمياء والمختصين من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى تعريف المشاركين بالمملكة علمياً وثقافياً وسياحياً من خلال هذا الأولمبياد، وفرصة فريدة للاستثمار في موهوبي الكيمياء في المستقبل.
يذكر أن أولمبياد الكيمياء الدولي يعد أكبر مسابقة سنوية في الكيمياء لطلاب التعليم العام، حيث عقد أول أولمبياد كيمياء دولي في براغ عاصمة تشيكوسلوفاكيا في العام 1968.
ومنذ ذلك العام يعقد الأولمبياد بشكل سنوي ويستمر لمدة عشرة أيام، وتستضيفه في كل سنة دولة مختلفة، ويمكن لكل دولة المشاركة بأربعة طلاب فقط، وبفضل التزام عدد من المختصين ودعم اليونسكو، ارتفع عدد المشاركين حتى وصل إلى نحو 90 دولة في العام 2024.