قال عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، د. إحسان الخطيب، إن المشكلات الذهنية والجسدية للرئيس الأمريكي، جو بايدن، كانت واضحة بشكل جلي، مضيفًا أن الحزب الديمقراطي كان في وضع كارثي.
وأشار الخطيب في مداخلة لبرنامج هنا الرياض، المُذاع على فضائية الإخبارية، إلى أن تنحي بايدن عن خوض الانتخابات الأمريكية 2024 ليس حلًا سحريًا للحزب، ولكنها خطوة في الاتجاه الصحيح.
واستكمل الخطيب أن خوف الحزب الديمقراطي كان لا يقتصر على خسارة البيت الأبيض فقط، ولكن يمتد الأمر إلى مواضع أخرى واتجاهات مختلفة كانت على وشك أن يتراجعوا فيها، وبالتالي خسارة سياسية كبرى للحزب.
السبب الحقيقي لتنحي بايدن
وأوضح عضو الحزب الجمهوري أن بايدن والحزب الديمقراطي لم يكترثا للانتقادات والمطالبات بانسحابه، ولكنه تنحى فقط بسبب توقف الدعم المالي من المتبرعين لحملته، مؤكدًا أهمية المال في النظام السياسي الأمريكي.
وكان بايدن قد تخلى عن مساعي إعادة انتخابه تحت ضغط متزايد من زملائه الديمقراطيين، وأيّد نائبة الرئيس كامالا هاريس كمرشحة للحزب لمواجهة الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر 2024.
وقال بايدن، الذي يبلغ من العمر 81 عاما وهو أكبر شخص على الإطلاق شغل منصب رئيس أمريكا، إنه سيظل في الرئاسة حتى انتهاء ولايته في 20 يناير 2025، وسيلقي كلمة للأمة هذا الأسبوع.
المنافسة على البيت الأبيض
وتعيد هذه الخطوة تشكيل المنافسة على البيت الأبيض بشكل جذري، والتي تعرضت لاهتزازات متكررة في الشهر الماضي.
فقد دفع أداء بايدن الكارثي في المناظرة التي جرت في 27 يونيو، زملاءه الديمقراطيين إلى حثه على الانسحاب.. ثم في 13 يوليو حاول مسلح اغتيال الرئيس السابق ترامب، البالغ من العمر 78 عامًا.
وفي الأسبوع الماضي، اختار ترامب السيناتور الجمهوري المتشدد جيه دي فانس، البالغ من العمر 39 عامًا، ليكون نائبه في السباق.
وفي استطلاعات الرأي، أعرب الأمريكيون عن استيائهم على نطاق واسع من احتمال إعادة الانتخابات بين بايدن وترامب، وبعد وقت قصير من إعلان بايدن، قال ترامب لشبكة CNN: “ستكون هزيمة هاريس أسهل من هزيمة جو بايدن”.
وإذا برزت هاريس، البالغة من العمر 59 عامًا، كمرشحة فستصبح أول امرأة سمراء تقود قائمة حزب رئيسي في تاريخ الولايات المتحدة، كانت المدعية العامة السابقة لولاية كاليفورنيا وعضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق، وترشحت للرئاسة ضد بايدن في عام 2020 دون جدوى.
وقالت هاريس في بيان: “هدفي هو كسب هذا الترشيح والفوز به، وسأبذل كل ما في وسعي لتوحيد الحزب الديمقراطي – وتوحيد أمتنا – لهزيمة دونالد ترامب”.