سياسة

الديمقراطيون الأمريكيون في ورطة بسبب قرار خدم الجمهوريين بالانتخابات

يواجه الحزب الديمقراطي الأمريكي أزمة كبيرة في أعقاب انسحاب الرئيس الحالي للولايات المتحدة جو بايدن من الانتخابات المقرر عقدها في نوفمبر المقبل، على الرغم من أن أغلب المنتمين له يؤيدون هذه الخطوة.

وتتمثل الأزمة في أن الديمقراطيين وافقوا على إجراء مناظرة رئاسية بين “بايدن” والمرشح الجمهوري دونالد ترامب في أواخر يونيو الماضي، قبل وقت طويل من مؤتمر الحزب الديمقراطي، الذي سيعقد في أغسطس.

ظهر “ترامب” في موقف المنتصر أمام “بايدن” المتلعثم والمتأثر بالتقدم في السن، ويخشى الديمقراطيون أن صعود تأييد الأول قد يؤثر على مرشحهم التالي.

لماذا تعجّل الديمقراطيون في تحديد موعد المناظرة قبل مؤتمر الحزب؟

قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور إدموند غريب، إن “الديمقراطيين أخطأوا في التقدير عندما انتظروا قبل الضغط على بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي؛ لأن كل المؤشرات كانت موجودة قبل سنة ونصف، بأن الرئيس يعاني من بعض المشاكل المتعلقة بقدرته الذهنية وأخرى صحية”.

وأضاف الدكتور إدموند غريب في مقابلة عبر الفيديو مع برنامج “هنا الرياض” على قناة “الإخبارية”: “كان الخطأ أنهم انتظروا حتى اللحظات الأخيرة، وهذه ساعدت على تقسيم الحزب وبروز انقسامات حادة ومنع مرشحين آخري من تقديم أنفسهم للرأي العام”.

وفي ذات السياق، قال العضو في الحزب الجمهوري الأمريكي، الدكتور إحسان الخطيب، في مداخلة متزامنة: “لم يكن الحزب الديمقراطي يريد تقديم المناظرة على مؤتمر اختيار مرشحه، بل إن بايدن هو من أراد الأمر”.

وأوضح الدكتور إحسان الخطيب: “كان لدى الشعب الأمريكي شكوك حول قدرات الرئيس جو بايدن، فهو أراد إثبات أنه لديه القدرة الذهنية على أداء مهامه”.

وتابع: “الشخص الذي يعاني مشكلة ذهنية لا يعرف ذلك، وهو بحاجة إلى أشخاص يثق بهم يقولون له أن يتنحى، ولا أعتقد أن الحزب الديمقراطي تآمر على بايدن”.

من الجدير بالذكر أن الحزب الديمقراطي أمامه أقل من شهر للاستقرار على مرشحه الجديد في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث سيعقد مؤتمره يوم 19 أغسطس.

ويعاني الحزب ضغوطًا شديدًا، بينما يتقدم دونالد ترامب في استطلاعات الرأي، خصة بعد محاولة الاغتيال الفاشلة هذا الشهر، وسيتطلب الأمر من المرشح الديمقراطي بذل مجهود كبير لإقناع الرأي العام الأمريكي به.

المصادر:

قناة الإخبارية