علوم

ماذا نعرف عن الكبريت النقي الذي اكتُشف على المريخ؟

عثرت مركبة كيوريوسيتي التابعة لوكالة ناسا على اكتشاف غير عادي على المريخ لم يسبق رؤيته من قبل على الكوكب الأحمر، وهو بلورات الكبريت الصفراء النقية.

 عثرت مركبة كيوريوسيتي التابعة لوكالة ناسا على اكتشاف غير عادي على المريخ لم يسبق رؤيته من قبل على الكوكب الأحمر، وهو بلورات الكبريت الصفراء النقية.

حدث الاكتشاف عندما مرت المركبة التي يبلغ وزنها طنًا واحدًا على إحدى الصخور، لتكشف عن بلورات كبريت خضراء مصفرة.

كانت المركبة كيوريوسيتي قد حددت في السابق وجود كبريتات، وهي أملاح تحتوي على الكبريت، على سطح المريخ.

ولم يؤكد المسبار وجود البلورات الصفراء في أي صخور أخرى، ومع ذلك، فإن العلماء واثقون من أن الصخور القريبة تحتوي أيضًا على الكبريت، مما يجعل هذه المنطقة موقعًا مثيرًا للاهتمام للدراسات المستقبلية.

ما هو الكبريت النقي؟

تتكون هذه الكبريتات عادة من تبخر الماء، ومع ذلك، فإن وجود الكبريت النقي أمر غير مسبوق.

الكبريت النقي، هو عنصر عديم الرائحة يتكون في ظروف محددة للغاية لم يربطها علماء الكواكب بموقع المركبة، منتشر في العديد من الصخور في جميع أنحاء المنطقة، وفقًا لبيان صادر عن وكالة ناسا.

في حين يربط الناس الكبريت برائحة البيض الفاسد (نتيجة لغاز كبريتيد الهيدروجين)، فإن الكبريت العنصري عديم الرائحة.

اكتشافات مهمة

يذكرنا هذا الاكتشاف بآخر مهم توصلت إليه مركبة سبيريت التابعة لوكالة ناسا، حين اكتشفت مادة السيليكا النقية تقريبًا، مما يشير إلى وجود ينابيع ساخنة أو فتحات بخار على المريخ.

وساهم هذا الاكتشاف في فهم البيئات المريخية القديمة وألهم المزيد من الاستكشافات، بما في ذلك مهمة كيوريوسيتي الحالية.

وقد عثرت مركبة كيوريوسيتي، التي هبطت في المنطقة عام 2012، على العديد من الصخور الأخرى المثيرة للاهتمام في وحول وادي جيديز.

وفي فبراير، التقطت المركبة صوراً لـ”أمواج” محفورة في قاع بحيرة قديمة بفعل مياه المريخ منذ ملايين السنين.

كما عثر الروبوت المتجول في مايو على صخور تحتوي على أكسيد المنغنيز، وهو أفضل دليل حتى الآن على أن الكوكب الأحمر كان له ذات يوم غلاف جوي غني بالأكسجين يشبه غلاف الأرض الجوي.