سياسة

سياسيًا واقتصاديًا.. تصوّر لفترة “ترامب” الرئاسية الثانية المُحتملة

تجاوز دونالد ترامب التخوفات من تسبب التهم الجنائية التي يواجهها وعددها 34 من قلب السباق الرئاسي ضده، بل أصبح قريبًا من العودة للبيت الأبيض، بعد أن تغلّب على الرئيس الحالي جو بايدن في المناظرة التي جمعتها في يونيو، قبل أن يتعرض لمحاولة اغتيال فاشلة منتصف شهر يوليو، فما الذي نتوقعه منه في فترته الثانية المحتملة.

وعود اقتصادية كبيرة

يساور المؤسسات الاقتصادية الكبرى القلق بشأن ما يمكن أن تنذر به رئاسة ترامب الثانية.

بدأت شركات “وول ستريت”، من “جولدمان ساكس” إلى “مورجان ستانلي إلى باركليز”، في تحذير العملاء من توقع ارتفاع التضخم مع تزايد احتمالات استعادة ترامب للبيت الأبيض وفرض سياسات تجارية حمائية.

يتصارع عمالقة الاقتصاد الأمريكي مثل “Apple” و”Nvidia” و”Qualcomm”مع مدى تأثير المواجهة الإضافية مع الصين عليهم وعلى الرقائق التي يعتمد عليها الجميع.

وتشعر الديمقراطيات في مختلف أنحاء أوروبا وآسيا بالقلق إزاء دوافع ترامب الانعزالية، والتزامه الهش بالتحالفات الغربية، وعلاقاته مع الرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وبينما تظهر استطلاعات الرأي عالميًا أن الناخبين الأمريكيين يفضلون إدارة ترامب للاقتصاد على إدارة بايدن، فمن غير الواضح للكثيرين ما الذي سيحصلون عليه بالضبط إذا اختاروا جولة أخرى معه.

يسوّق “ترامب” لنفسه على أنه سيخفض أسعار الفائدة والضرائب، والضغط على الحلفاء والأعداء في آن واحد للحصول على شروط تجارية أفضل تُنعش الاقتصاد الأمريكي، بينما  سيكبح جماح شركات التقنية الكبرى.

ورغم ذلك، لا يمكن أن يتوقع أحد كيف سيكون أداء الاقتصاد في عهد “ترامب” الذي ينتهج سياسات تصادمية.

سياسات جديدة

لا يتقبل ترامب فكرة حماية تايوان من العدوان الصيني، ولا يتقبل الجهود الأميركية لمعاقبة بوتين على غزو أوكرانيا، ويقول: “أنا لا أحب العقوبات”.

ويصر ترامب على أنه لن يعفو عن نفسه إذا أدين بارتكاب جريمة فيدرالية في القضايا الفيدرالية الثلاث المعلقة ضده.

تقوم الخطوط العريضة لرئاسة “ترامب” الثانية على إعادة تشكيل أمريكا ودورها في العالم.

يستعد “ترامب” في حال الفوز بالانتخابات، لتنفيذ عملية ترحيل لإبعاد أكثر من 11 مليون شخص من أمريكا، مع بناء معسكرات احتجاز للمهاجرين ونشر الجيش الأمريكي، سواء على الحدود أو في الداخل.

وسيسمح “ترامب” لبعض الولايات بمراقبة حمل النساء ومقاضاة أولئك الذين ينتهكون حظر الإجهاض.

وأبدى “ترامب” استعداده لفصل المدعي العام الأميركي الذي لا ينفذ أمره بمحاكمة شخص ما، وهو ما يشكل انتهاكًا لتقليد تطبيق القانون المستقل الذي يعود تاريخه إلى تأسيس أميركا.

ويدرس “ترامب” العفو عن كل واحد من أنصاره المتهمين بمهاجمة مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021، وقد اعترف أكثر من 800 منهم بالذنب أو أدانتهم هيئة محلفين.

ويؤكد ترامب أنه قد لا يساعد أي حليف يتعرض للهجوم في أوروبا أو آسيا إذا شعر أن هذا البلد لا يدفع ما يكفي للدفاع عن نفسه.

المصادر:

موقع bloomberg