أثارت محاولة اغتيال الرئيس السابق للولايات الأمريكية دونالد ترامب جدلًا واسعًا على مستوى العالم، وما زال الحادث يحمل في طياته العديد من الأمور الغامضة حول كيفية تمكن الشاب البالغ من العمر 20 عامًا من الصعود إلى السطح دون أن يُكتشف، والحصول على خط رؤية مباشر وإطلاق عدة طلقات على الرئيس السابق.
وأعلنت السلطات الأمريكية عما عثرت عليه بحوزة منفذ عملية محاولة الاغتيال وما أسفر عنه تفتيش هاتفه الشخصي، في محاولة لفهم دوافع توماس ماثيو كروكس لتنفيذ العملية.
جهاز إرسال
قال المحققون إنهم عثروا على جهاز إرسال عن بعد في جيب المشتبه به، ويُعتقد أنه مخصص لتفجير جهازين مشبوهين تم العثور عليهما في سيارته وأحدهما في منزله.
وأوضح المحققون أن وظائف الأجهزة لا تزال قيد التحديد، كما أن الغرض من هذه الأجهزة غير معروف، ومن غير الواضح ما إذا كانت تهدف إلى التسبب في انفجار كبير وإيذاء الناس أو إذا كانت مصممة لإحداث دخان ونار وانفجار منخفض الدرجة لتحويل الانتباه.
سترة تكتيكية
عثر المحققون على سترة تكتيكية في سيارة المشتبه به، ومع ذلك، لا يزال سبب عدم ارتدائها أثناء الهجوم على تجمع الرئيس السابق غير واضح، ويتساءل بعض المحققين عما إذا كان المشتبه به يتوقع الموت في الهجوم.
وتبين من خلال التحقيق أن مطلق النار طلب من صاحب العمل إجازة يوم السبت، مشيرًا إلى أنه قد يعود إلى العمل يوم الأحد، اليوم التالي للهجوم.
سلم غير موجود
أشارت مصادر إنفاذ القانون إلى أن توماس ماثيو كروكس قد اشترى سلمًا بطول 5 أقدام من متجر “هوم ديبوت” قبل إطلاق النار، إلا أنه لم يُستخدم للتسلق إلى السطح ولم يُعثر عليه في مكان الحادث.
بينما قالت السلطات إن الرجل المتهم بمحاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب تمكن من الوصول إلى سطح المبنى القريب من التجمع من خلال تسلق وحدة تكييف هواء مجاورة.
فحص الهاتف يزيد حيرة الأمن
تمكن مكتب التحقيقات الفيدرالي من فك تشفير الهاتف، إلا أن الفحص لم يسفر عن أي معلومات مهمة عن دوافع المشتبه به ــ سوى ما وصفه بعض المصادر بأنه معلومات “روتينية” لشاب يبلغ من العمر عشرين عاما.
وحتى الآن، لم يتوصل المحققون إلى أي شيء يشير إلى وجود أي شركاء أو دعم آخر له لتنفيذ هدفه القاتل.
المصدر: