سياسة

مع تصاعد دعاوى العصيان في إسرائيل.. حقائق عن “الحريديم”

تصاعدت الدعاوى إلى عصيان التجنيد الإلزامي للمتشددين في إسرائيل “الحريديم”، مع دعوة الحاخام الأكبر، يتسحاق يوسف، أتباعه على الرفض.

وطالب زعيم اليهود الشرقيين من يصله قرار التجنيد بتمزيقه، وأن من سيتعرض للسجن سيحضر له رئيس المعهد الديني ليعلمه هناك.

وباتت رفض التجنيد في إسرائيل قضية سياسية مثيرة للانقسام في المجتمع اليهودي، إذ من المرجح التصديق على قانون جديد في أغسطس لضمان خدمة المزيد من الحريديم في الجيش.

ماذا نعرف عن “الحريديم”؟

هم مجموعة من اليهود الأرثوذكسيين المتطرفين المحافظين، التي تلتزم بتعاليم اليهودية بدقة، وتتجنب الانخراط مع اليهود غير المتدينين أو غير اليهود.

تتواجد طائفة “الحريديم” بشكل أساسي في إسرائيل، ويمثلون 13% من سكانها، إلى جانب أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية.

و”الحريديم” بالعبرية تعني الذين يخشون الله ويرتعدون في حضرته.

وفي البداية كان الحريديم أقلية داخل المجتمع الإسرائيلي، ولكنهم زادوا بسرعة كبيرة خلال السنوات الأخيرة.

ويعيش الحريديم في أحياء منعزلة داخل إسرائيل، ويتجنبون الزواج من الديانات الأخرى، ولديهم معابدهم ومدارسهم الخاصة.

ويرفض الحريديم الصهيونية، وأدى ذلك لظهور أحزاب سياسية لا تعترف بشرعية إسرائيل.

 مع تصاعد دعاوى العصيان في إسرائيل.. حقائق عن "الحريديم"
يعارض العديد من الحريديم الصهيونية وقيام دولة إسرائيل

مجموعات الحريديم

تتكون طائفة الحريديم من 3 مجموعات رئيسية وهي:

الليتوانيون

هم يهود شرق أوروبا “الأشكيناز”، والذين هاجروا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة من ليتوانيا وبيلاروسيا وأوكرانيا وأجزاء من بولندا.

وتركز هذه المجموعة على الدراسة العميقة للتوراة، ولدى مدارسهم سمعة جيدة وشعبية واسعة.

الحسيديم

هم يهود أشكيناز من بولندا والمجر ورومانيا وأوكرانيا وروسيا.

وأنشأوا هؤلاء المهاجرين حركة روحانية في القرن الثامن عشر، ويعيشون في سلالات يترأسها زعيم يُعرف باسم “ريبي” أي المعلم.

وتُعد أكبر تلك السلالات هي بيلز، وحباد لوبافيتش، وجير، وساتمار، وفيجنيتس.

السفارديم

يُطلق هذا المصطلح في إسرائيل على اليهود الشرق أوسطيين، وغالبًا من تعود جذورهم إلى إسبانيا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط.

وعلى الرغم من أن السفارديم يمتلكون طقوسًا خاصة بهم، إلا أن العديد منهم في الآونة الأخيرة اتجه إلى المدارس الدينية الليتوانية، وارتداء الملابس على غرار الجريديم من شرق أوروبا.

مظهر الحريديم

يرتدي اليهود المتدينون بدلات سوداء وقد تشمل معاطف طويلة وقمصانًا بيضاء، وقبعات بأشكال مختلفة ما بين “فيدورا” من طراز الأربعينيات، أو فراء السلافية التقليدية الكبيرة.

والحريديم مشهورون باللحية الطويلة والضفائر الجانبية.

أما النساء فترتدين ملابس محتشمة، مع تنانير وأكمام طويلة وياقات عالية وجوارب سميكة.

وإذا كانت المرأة متزوجة، فترتدي الشعر المستعار أو القبعات أو الأوشحة على الرأس.

 مع تصاعد دعاوى العصيان في إسرائيل.. حقائق عن "الحريديم"
يتشابه الحريديم في ملابسهم السوداء ولكن يختلفون في شكل القبعات على رأسهم

الحياة العملية

يدرس نحو 60% من الرجال الحريديم التوراة بدوام كامل، ويتمتعون بإعفاء من الخدمة العسكرية في إسرائيل.

ولكن في نفس الوقت فالحريديم ليس لهم الحق في شغل وظائف خارجية أو السفر إلى الخارج.

ويحصل أغلبهم على رواتب ضعيفة من مدارس التوراة، والتي تأتي من إعانات الدولة أو التبرعات.

ويعتمد البعض منهم على مساعدة الأقارب، ويعمل بعضهم بشكل غير قانوني.

والنساء هم المعيلات الرئيسيات للأسر في طائفة الحريديم، إذ يشغلن عدة وظائف منها التدريس والعمل في مراكز الاتصال.

الحريديم ودولة إسرائيل

يعيش نحو 700 ألف أو أكثر من المنتمين إلى الحريديم في إسرائيل، وأغلبهم يسكنون في القدس أو حولها.

وهناك 500 ألف منهم في أمريكا الشمالية، يعيش أغلبهم في بروكلين وبعض المواقع الأخرى في نيويورك.

كما توجد مجموعات صغيرة منهم في في بريطانيا وبلجيكا وفرنسا.

ويعارض الكثير من الحريديم وجود دولة إسرائيل، ويقولون إنه بتعارض مع عقيدتهم والتي تنص على ضرورة انتظار المسيح قبل تكوين دولة.

ولكن الكثير منهم منهم ذهبوا إلى إسرائيل هربًا من معاداة السامية في أماكن أخرى.

وهناك فصيل متطرف صغير، وهو ناطوري كارتا، يرفض الصهيونية بشدة ويشيد بإيران وحركة حماس الفلسطينية لمعارضتهما لها.

المصدر: رويترز