حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة 15 يوليو من كل عام للاحتفال باليوم العالمي لمهارات الشباب؛ لتسليط الضوء على أهمية تزويدهم بالإمكانات اللازمة لتوظيفهم وتمكينهم للحصول على عمل لائق.
وتعد السعودية من أحرص بلدان العالم على تمكين الشباب وإطلاق طاقاتهم لتحقيق أهداف التنمية المجتمعية وخلق مستقبل أفضل لكافة الفئات السكانية.
مجتمع الشباب
يستحق المجتمع السعودي تسميته باسم مجتمع الشباب، حيث يشكّل من هم دون 30 عامًا النسبة الأكبر من سكان المملكة.
وتجعل هذه التركيبة السكانية الشباب قاعدة أساسية للتحول الاقتصادي والمجتمعي إلى جانب كافة المجالات الأخرى.
وتحاول المملكة الاستفادة من قدرات الشباب الاستثنائية وطموحهم للتغيير الإيجابي لإنجاح رؤية 2030.
الشباب في رؤية السعودية 2030
تراهن المملكة على شبابها لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، باعتبارهم من أهم وأكبر الفئات الأساسية فيها.
ولتحقيق هذا الغرض، أطلقت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية العديد من البرامج والمشاريع لتمكين الشباب ضمن برامج ومشاريع مبادرات التحول الوطني.
تهدف هذه البرامج إلى زيادة مشاركة الشباب اجتماعيًا وفي سوق العمل، فيما تسعى الوزارة لتذليل كافة العقبات وتسخير كافة الإمكانيات لخدمة هذه الفئة الهامة من المجتمع.
ومن أهم الأمثلة على هذه الجهود برنامج المحفزات الوظيفية للقطاع غير الربحي، الذي يسعى لتأهيل القوى العاملة، وتوليد آلاف الوظائف النوعية الجاذبة التي تحافظ على استبقاء الكفاءات المتفوقة وتستقطب المزيد منها إلى القطاع غير الربحي.
توظيف الشباب السعودي
استحدثت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية منظومة التوظيف الحكومي للشباب لتمكن طالبي العمل من المواطنين السعوديين من تسجيل بياناتهم الشخصية، ومؤهلاتهم، وخبراتهم العملية، مع إرفاق الوثائق اللازمة.
وتوفر المنظومة خدمة التقديم الإلكتروني على الوظائف الشاغرة التي يتم الإعلان عنها من قِبل الجهات الحكومية، والمتوافقة مع مؤهلاتهم وتخصصاتهم.
وتعمل المنظومة على مطابقة وتدقيق البيانات آليًا، ثم تمررها عبر نظام الترشيح الآلي، ليتم بعدها عرض نقاط الترشيح لجميع المتقدمين على الإعلان، مع رغباتهم من الوظائف.
وتشمل هذه المنظومة خدمتي جدارة و ساعد، حيث تستهدف الأولى حملة درجة البكالوريوس فما فوق، وتستهدف الخدمة الثانية طالبي العمل للوظائف المساندة.
كما أطلقت الوزارة مبادرة العمل الحر لتنظيم وتحفيز إيجاد فرص عمل للسعوديين والسعوديات، والتي تمكن من إصدار وثيقة العمل الحُر من خلال إجراءات سريعة وميسرة، والاستفادة من المميزات والخدمات المقدمة، بالإضافة إلى تقديم العروض والتخفيضات من شركاء النجاح لتسهيل عمل ممارسي الاعمال الحرة من حاملي وثائق العمل الحر.
وبالإضافة إلى ذلك، توفر الوزارة نظام العمل المرن لكل من الباحث عن عمل وصاحب العمل.
تمكن هذه المبادرة من التعاقد مع الباحثين عن العمل بمرونة، حيث يتم احتساب الأجر على أساس الساعة، دون التقيد بإجازات مدفوعة الأجر، ومكافآت نهاية الخدمة.
كما أسهمت التطورات التقنية المتلاحقة في خلق ثقافة جديدة داخل سوق العمل، توفر فرص وظيفية تتجاوز حواجز الزمان والمكان، وتجمع صاحب المنشأة بالموظف من خلال بيئة عمل إلكترونية يجري من خلالها أداء الوظائف والمهام دون الحضور إلى مكان الشركة أو المؤسسة.
المصادر:
وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية
