في خطوة جديدة في سلسلة الإنجازات الرياضية، تستضيف المملكة في عام 2025 الدورة الأولى من الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية.
وبحسب “واس” تمتد الشراكة لمدة 12 عامًا، والتي تأتي امتدادًا للبطولات الرياضية الأخرى التي استضافتها المملكة خلال السنوات القليلة الماضية، وباعتبارها مركز عالمي للرياضات الإلكترونية.
دعم القيادة
علق الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، على هذه الخطوة قائلًا إنها امتداد للدعم غير المسبوق الذي تحظى به المملكة من قيادتها وولي عهدها، والذي ساهم في الاستمرار في استضافة مثل هذه الأحداث الدولية الكبرى.
كما أنها تؤكد على أن المملكة باتت موطنًا للرياضات يشهده العالم أجمع.
وأضاف بن فيصل: “نفخر بكتابة فصلٍ جديد للرياضات الأولمبية عالميًا من خلال هذه الشراكة مع اللجنة الأولمبية الدولية، حين تستضيف المملكة النسخة الأولى والتاريخية من الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية”.
وتابع: “ونسعد كثيراً بهذه الثقة، ونتطلع لأن نرحب بالعالم أجمع هنا في المملكة لمشاهدة هذا الحدث الرياضي العالمي، وتنظيم نسخة استثنائية ومتميزة”.
خطوة تاريخية
بدورها عبرت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، عضو اللجنة الأولمبية الدولية، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، رئيسة لجنة رياضة المرأة، عن سعادتها بهذه الشراكة.
وقالت بن سلطان: “نفخر بالدعم السخي الذي توليه قيادتنا الرشيدة، للقطاع الرياضي بشكلٍ عام، وللرياضات الإلكترونية بشكلٍ خاص، والتي شهدت تطورًا غير مسبوق، أسهم في تمكين الشباب والشابات من تحقيق طموحاتهم”.
ووصفت الشراكة بين اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية بأنها خطوة تاريخية، تنتقل معها الرياضة الأولمبية إلى مرحلة جديدة عنوانها التطلع نحو المستقبل.
وجهة رياضية أولى
من ناحيته، عبر رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الدكتور توماس باخ، عن سعادته بالشراكة مع اللجنة الأولمبية السعودية لاستضافة الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية، خصوصًا في ظل الخبرات الرائعة التي تتمتع بها السعودية في مجال الرياضات الإلكترونية.
وقال إن الشراكة مع اللجنة الأولمبية لتنظيم هذا الحدث التاريخي تأكيدًا جديدًا على مكانة المملكة كوجهة أولى لأهم المناسبات الرياضية الكبرى، وامتدادًا طبيعيًا في رحلة المملكة لتصبح المركز العالمي الأول للرياضات الإلكترونية.
وأشار إلى أن تنظيم الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية ليُكمل عقد الدورات والبطولات العالمية الأكبر في مجال الرياضات الإلكترونية المقامة في المملكة، خصوصًا في ظل تنظيم مدينة الرياض للنسخة الأولى من كأس العالم للرياضات الإلكترونية الفترة الحالية.
ريادة السعودية
ومن المقرر أن تجمع دورة الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية أفضل اللاعبين حول العالم لتمثيل منتخباتهم الوطنية، في مزيجٍ فريد بين قيم الألعاب الأولمبية العريقة التي انطلقت عام ١٨٩٦م، والشعبية الكبيرة التي تتمتع بها الرياضات الإلكترونية حول العالم.
وتساهم استضافة البطولة في لفت أنظار العالم نحو المملكة عام 2025، لمتابعة حدث غير مسبوق.
وتمتلك المملكة قصة نجاح طويلة في مجال الرياضات الإلكترونية، بدأت بتأسيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية شهر أكتوبر عام ٢٠١٧م.
وكان الحدث بمثابة بداية لفصل جديد في هذا القطاع على مستوى العالم، شمل تدشين بطولات محلية وعالمية كـ”لاعبون بلا حدود” و”موسم الجيمرز”، انتهاءً بإطلاق سمو ولي العهد للاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية في سبتمبر ٢٠٢٢.
وكانت الاستراتيجية بمثابة الخطوة التي نقلت قطاع الرياضات الإلكترونية محليًا إلى آفاقٍ جديدة، وفق مستهدفات رؤية المملكة ٢٠٣٠، وأسهمت في تحقيق نهضة عالمية، عنوانها تمكين اللاعبين وعشاق هذه الرياضة من تحقيق تطلعاتهم.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن المزيد من تفاصيل استضافة المملكة للدورة في أعقاب انعقاد جلسة اللجنة الأولمبية الدولية ١٤٣ المزمع إقامتها في العاصمة الفرنسية باريس.
المصدر: واس